قال المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو، ستظل محفورة في ذاكرة المصريين، نظرا لأنها أنقذت البلاد من مصير مجهول، و غيرت مجرى أحداث التاريخ المصرى الحديث والمعاصر وكتبت بحروف من نور ميلاد مرحلة جديدة في عمر الوطن تستهدف البناء والتنمية الحقيقة على كافة المستويات بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
جانب من جلسة الشيوخ
وثمن الجبلي في تصريحات له اليوم، دور رجال القوات المسلحة والشرطة الذين تصدوا لأشرس موجة إرهاب، في التاريخ، والتضحيات التى قدموها من أجل الوطن، موجها التحية لهم في ذلك اليوم.
وأكد الجبلي، أن ثورة 30 يونيو ارتبطت بالاستقرار الأمنى والقضاء علي الإرهاب، والبناء والتنمية في مختلف القطاعات، مستشهدا بالمشروعات القومية التى شهدتها البلاد عبر ال 10 سنوات الأخيرة، في قطاعات الطرق والإسكان والزراعة والرى وغيرها بالإضافة إلي المبادرات الرئاسية في مختلف القطاعات، وكذلك مشروع حياة كريمة الذى بلغت تكلفته نحو تريليون جنيه، ويستهدف تحسين مختلف الخدمات بالقرى وتغيير شكل الريف المصري.
وتابع رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن البلاد عقب ثورة 30 يونيو شهدت طفرة غير مسبوقة في القطاع الزراعى، بداية من المشروعات القومية للتوسع الزراعى مثل مشروع المليون ونصف مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة بالإضافة إلي إعادة إحياء مشروع توشكى وشرق العوينات، وكذلك مشروعات الاستصلاح في سيناء، متابعا، أيضا شهدت تلك الفترة مشروعات قومية في قطاع الرى للحفاظ علي كل نقطة مياه وتعظيم الاستفادة منها في الزراعة.
وأشار الجبلي، إلي أن الإهتمام بالملف الزراعي عقب ثورة 30 يونيو ، جاء متزامنا مع التحديات العالمية المتلاحقة والتى دعت العالم أجمع للاهتمام بملف الغذاء، وهو ما يؤكد انتباه وإيمان القيادة السياسية بأهمية ذلك الملف مبكرا، لمواجهة تلك التحديات مثل التغيرات المناخية وفيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والأزمات الاقتصادية التي تضرب العالم.
وتابع، كان لتلك المشروعات القومية في قطاع الزراعة أهمية كبرى في تأمين احتياجات البلاد من الغذاء، وزيادة حجم التصدير من المحاصيل الزراعية ليصل إلي 6.5 مليون طن، وحصول مصر علي المراكز الأولي عالميا في تصدير بعض المحاصيل مثل الموالح والفراولة المجمدة، بالإضافة إلي تحقيق المراكز الأولي في حجم الإنتاج من التمور.
وأكد رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية القطاع الزراعى علي المستوى الاقتصادى، مشيرا إلي أن حجم الإنتاج الزراعي يمثل 15% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، كما تأتى أهميته أيضا في احتوائه علي مايقرب من 25 % من إجمالي القوى العاملة، بالإضافة إلي مساهمته في بناء الصناعة الوطنية وتوفير العملة الأجنبية سواء من خلال التصدير أو تقليل الاستيراد.