خطة النواب: قانون إلغاء إعفاءات الدولة يسهم في تعزيز الشفافية والحياد التنافسي في السوق المصرية

فخري الفقي
فخري الفقي

يناقش مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، في الجلسة العامة اليوم، تقرير اللجنة المشتركة من خطة النواب، ومكتبي لجنتي الشئون الاقتصادية، والشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بإلغاء الإعفاءات المقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية.

واستعرض الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تقرير اللجنة، قائلا: «تحرص الدولة المصرية على تحسين مناخ الاستثمار، ودعم مشاركة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وتفعيل قرارات المجلس الأعلى للاستثمار والتي تؤكد جدية الدولة والتزاماتها بتفعيل وتنفيذ سياسة ملكية الدولة التي تستهدف توسيع مشاركة القطاع الخاص».

جانب من جلسات النوابجانب من جلسات النواب

مجلس النواب يناقش قانون إلغاء إعفاء جهات الدولة من الرسوم والضرائب

وأشار 'الفقي' خلال الجلسة العامة وأن مشروع القانون المعروض سيسهم في تعزيز الشفافية والحياد التنافسي في السوق المصرية ويشجع الإنتاج المحلي ويسهم في خلق مزيد من الثقة في السوق المصرية.

أولا: فلسفة مشروع قانون إلغاء إعفاء جهات الدولة من الرسوم وأهدافه:

في إطار حرص الدولة المصرية على تحسين مناخ الاستثمار والعمل على تشجيعه عن طريق كفالة فرص عادلة لجميع الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية في المعاملات المالية المنظمة لتلك الأنشطة، ودعم التنافس في إطار من الحيدة والشفافية، واقتصاديات السوق الحر، لما في ذلك من أثر في خلق بيئة استثمارية تنافسية صحية تشجع المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات ينهض بها الاقتصاد القومي وتتحسن مؤشراته.

لذا فقد جاء مشروع القانون المعروض تكريسا وترسيخا لهذا التوجه.

ثانيا: الملامح الرئيسية لمشروع قانون إلغاء إعفاء جهات الدولة من الرسوم:

جاء مشروع القانون في مادتين بخلاف مادة النشر وذلك على النحو التالي:

كفلت مادة (1) المساواة بين القطاع الخاص وبين جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها وهيئاتها وكياناتها وشركاتها أو الشركات التي تسهم في ملكيتها عند ممارسة أنشطة استثمارية أو اقتصادية، وذلك بسريان الأصل العام المنصوص عليه في قوانين الضرائب والرسوم على كلا الطائفتين دون تمييز، وإلغاء جميع الإعفاءات الضريبية أو الرسوم، سواء كان الإعفاء كليا أو جزئيا، والواردة في أي من القوانين أو اللوائح، وذلك كله دون الإخلال بالاتفاقيات الدولية المعمول بها في جمهورية مصر العربية، والإعفاءات المقررة للأعمال والمهام العسكرية ومقتضيات الدفاع عن الدولة وحماية الأمن القومي، وكذا الإعفاءات المقررة لأنشطة تقديم الخدمات المرفقية الأساسية.

تضمنت مادة (2) حكما خاصا بالتعاقدات التي أبرمتها تلك الجهات في تاريخ سابق على سريان الأحكام التي تضمنها المشروع المعروض، وذلك باستمرار التمتع بالإعفاءات حتى تنفيذ هذه التعاقدات وفقا للقوانين التي أبرمت في ظل سريانها، وذلك حفاظا على استقرار الأوضاع التي اكتملت، مع إلغاء كل الأحكام المخالفة لنصوص هذا القانون.

أما مادة (3) فهي خاصة بنشر القانون في الجريدة الرسمية والعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.

ثالثا: التعديلات التي أجرتها اللجنة المشتركة على مشروع القانون:

- تعديل مادة (1) لضبط الصياغة بإضافة عبارة من 'الضرائب والرسوم' بعد عبارة 'تلغى الإعفاءات'، وذلك لتحديد نطاق الإعفاءات التي سيتم إلغاؤها بموجب القانون الماثل وعلى نحو ما أفصحت عنه المذكرة الإيضاحية بأن المستهدف هو إلغاء كافة الإعفاءات من الضرائب والرسوم، وحتى لا يمتد الإلغاء لإعفاءات أخرى مقررة لجهات الدولة بغير الضرائب والرسوم، كإعفاء من بعض الشروط أو القيود المقررة لتلك الجهات وهو ما يستتبع معه تعديل عنوان المشروع بإضافة ذات العبارة قرين كلمة 'الإعفاءات'، ليصبح العنوان كالتالي:

'مشروع قانون بإلغاء الإعفاءات من الضرائب والرسوم المقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية'

- كما تم ضبط صياغة ذات المادة بتعداد الجهات المخاطبة بحكمها بإضافة عبارة 'من وحدات الجهاز الإداري للدولة' وذلك حتى تتوافق مع نص المادة الأولى من القانون رقم 6 لسنة 2022 بإصدار قانون المالية العامة الموحد، وتلافي وجود مغايرة بين جهات الدولة والهيئات العامة والأجهزة التي لها موازنات خاصة على الرغم من أن الجهات الأخيرة تدخل في عموم عبارة 'جهات الدولة'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً