علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، على زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لبحث الأزمة السودانية.
وقال 'شراقي'؛ عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك': 'آبى أحمد فى القاهرة عشية بدء التخزين الرابع:
إستقبل الأربعاء 12 يوليو 2023 الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصر الاتحادية، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، استعداداً لقمة دول الجوار السبع للسودان (مصر - ليبيا - جنوب السودان - تشاد - أفريقيا الوسطى - إثيوبيا -إريتريا) الخميس 13 يوليو للعمل على إنهاء الحرب داخل السودان، كل التمنيات الطيبة بالأمن والسلام لإخواننا فى السودان.
لقاء السيسي وآبي أحمد
التقى الرئيسان عدة مرات خلال الشهور الماضية منها فى شرم الشيخ أثناء قمة المناخ COP 27 فى نوفمبر 2022، والثانية على هامش القمة الأمريكية الإفريقية في الولايات المتحدة فى 16 ديسمبر 2022، والثالثة فى قمة التمويل العالمي بباريس 22 يونيو الماضى. فى جميع المرات السابقة لم يحدث أى خطوة إيجابية نحو استئناف المفاوضات لعقد اتفاق حول سد النهضة.أول لقاء بين الرئيسين كان فى ملابو - غينيا الاستوائية فى يونيو 2014 على هامش قمة الاتحاد الأفريقى بعد تولى الرئيس السيسى الحكم بأيام، وكانت المفاوضات وقتها متوقفة فى يناير 2014 عندما رفضت إثيوبيا الاقتراح المصرى بوجود خبراء دوليين فى المفاوضات، أعقب ذلك عدة لقاءات على هامش القمم الأفريقية أو فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد كل لقاء كانت هناك قوة دافعة للمفاوضات ولكن غياب الإرادة السياسية لدى لطرف الإثيوبى حالت دون الوصول إلى إتفاق حتى الآن.
الأجواء ملائمة خلال هذه الزيارة لعمل شئ قبل زيادة الاحتقان مع بدء التخزين الرابع الذى سوف يبدأ صباح غد الجمعة 14 يوليو 2023 ، فى أطول فترة تخزين والتى سوف تستمر لمدة شهرين حتى منتصف سبتمبر القادم، بالاضافة إلى حجز مياه الأمطار الأسبوعين الماضيين لتعويض ما تم صرفه من خلال بوابة التصريف طوال الشهور الستة الماضية ومقدارها 4 مليار م3.
واختتم متسائلا: 'هل يحدث هذه المرة الاتفاق على استئناف المفاوضات كما كان متبعاً عندما تصل المفاوضات إلى طريق مسدود؟'.