استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، الدكتور سيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونواب جامعتي الأزهر وحلوان، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.وقال فضيلة الإمام الأكبر إن المؤسسات التعليمية والثقافية في وطننا العربي والإسلامي عليها مسئوليةٌ كبيرة، وتتضاعف هذه المسئولية بمضاعفة هموم الأمة وتطلعاتها.
شيخ الازهر
مسئولية المؤسسات التعليمية في الوطن العربي
وأكد أننا اليوم في أمس الحاجة إلى استراتيجية تعليم عربي تراعي المنظومة الدينية والأخلاقية لمجتمعاتنا، بهدف انتشال أبنائنا من الوقوع ضحايا لمحاولات التغريب والحملات الدخيلة التي تستهدف التأثير على هويتهم وانتماءاتهم.
وأضاف الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر ترتكز على تنشئة الأجيال القادمة تنشئة دينية سليمة، ترسخ للتمسك بالدين والأخلاق، وتحصنهم وتحميهم من السلوكيات والأمراض الدخيلة والانحرافات الفكرية والغزو الثقافي الذي يحاول البعض فرضه علينا تحت شعارات الانفتاح والتقدم وقبول الآخر، وتحمل بين طياتها فرض أنماط تعليمية غريبة وسلوكيات مرفوضة لا تتناسب وطبيعة مجتمعاتنا المتمسكة بقيم الدين ومنظومة الأخلاق، مؤكدًا أن برامجنا ومناهجنا التعليمية لابد وأن تكون محملة برسائل أخلاقية تقدم للطلاب بأساليب جذابة ومناسبة لمختلف المراحل العمرية.
من جانبه، أعرب رئيس جامعة حلوان عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به من جهود كبيرة، إقليميًا ودوليًا، من أجل نشر قيم الأخوة والحوار والسلام والتعايش المشترك، ودور الأزهر في الحفاظ على تراث الأمة، مؤكدًا سعيه لتطوير العلاقة بين جامعتي الأزهر وحلوان وحرصه على تعزيز التعاون العلمي المشترك في مختلف التخصصات، وتعزيز وتبادل الأساتذة والباحثين من الجامعتين، وبما ينعكس بالإيجاب على تطور العملية التعليمية فيهما.