شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا حيث، وحمل رسائل السيسي للمصريين والقطاع الخاص لتتصدر الأسبوع الرئاسي، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفداً صينياً رفيع المستوى، برئاسة 'لي شي'، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بحضور المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، وسفير الصين بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن 'لي شي' نقل خلال اللقاء تحيات وتقدير الرئيس الصيني 'شي جينبينج' للرئيس، وهو ما بادله الرئيس بتأكيد خالص تحياته وتمنياته الطيبة للرئيس الصيني. كما شهد اللقاء تثمين الجانبين لعلاقات الصداقة التاريخية التي تربط مصر والصين على جميع المستويات، الرسمية والبرلمانية والشعبية، وتأكيد الحرص المتبادل على مواصلة تطوير التعاون الثنائي، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين.
رسائل السيسي للمصريين والقطاع الخاص
وفي ذات السياق، أعرب المسئول الصيني عن رؤية بلاده الإيجابية لما شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة من تطور تنموي لافت، يهدف لبناء قدرات الدولة ونهضتها، منوهاً في هذا الصدد إلى جهود تطوير محور قناة السويس، التي تعكس الموقع الاستراتيجي الفريد لمصر بين الشرق والغرب، والتحسن المُطرّد في مناخ الاستثمار، مشيراً إلى اتساق الرؤية التنموية المصرية مع مبادرة الحزام والطريق الصينية. كما أشاد الرئيس بالتجربة التنموية الصينية المتميزة، مؤكداً توافر فرص عديدة لتحقيق الاستفادة المتبادلة للبلدين، وجرى في هذا الإطار استعراض جهود زيادة التعاون في مجالاتٍ عدة، من بينها التبادل التجاري، وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا والطاقة، وكذلك السياحة والعمل المناخي الدولي.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أنه جرى تبادل لوجهات النظر بشأن سبل حفظ السلم والأمن الدوليين، حيث عرض الجانب الصيني رؤاه في هذا الشأن، وأكد السيد الرئيس حرص مصر على الإسهام الإيجابي في التصدي للتحديات الراهنة التي تواجه المجتمع الدولي، وتعزيز العمل الجماعي الدولي المشترك، بما يحافظ على السلم والاستقرار، ويدفع في اتجاه إصلاح منظومة الحوكمة المالية الدولية. كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أعرب الوفد الصيني عن التقدير للدور المصري الفاعل في استعادة وترسيخ الاستقرار والتنمية في المنطقة، سواء من خلال مكافحة الإرهاب، أو عن طريق العمل على تحقيق التسوية السياسية لمختلف الأزمات بالمنطقة.
السيسي
لقاء السيسي ورئيس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمدينة شرم الشيخ، جين لي تشون، رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وذلك على هامش اجتماعات مجلس محافظي البنك المنعقدة في مصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس أكد تقدير مصر للعلاقات المتميزة مع البنك الآسيوي، خاصةً في ضوء الدور المهم الذي قام به خلال السنوات الماضية كشريك لمصر في العملية التنموية، وهو ما انعكس في استضافة مصر للمرة الأولى لاجتماعات مجلس المحافظين للبنك، معرباً عن التطلع لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك، خاصةً في مجالات النقل والطاقة النظيفة ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوي عن تشرفه بلقاء الرئيس، موجهاً الشكر لمصر على الاستضافة الناجحة لاجتماعات مجلس محافظي البنك، والتي تتم للمرة الأولى في أفريقيا، مؤكداً اعتزاز البنك بعلاقات التعاون الوطيدة مع مصر ومؤسساتها المالية المختلفة، ومشيداً بالتجربة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، ومن ثم حرص البنك الآسيوي على مواصلة تعزيز المحفظة الاستثمارية في مصر خاصة فيما يتعلق بتمويل مشروعات البنية التحتية في مختلف القطاعات الحيوية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة الجهود الجارية لإصلاح منظومة التمويل الدولية، ودور البنوك التنموية متعددة الأطراف في تعزيز قدرة الدول النامية على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
لقاء السيسي وأمين مجلس الأمن الروسي
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي 'نيكولاي باتروشيف' أمين مجلس الأمن الروسي، وذلك بحضور كل من سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسيدة فايزة أبو النجا مستشارة رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، وعدد من كبار المسئولين الروس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن أمين مجلس الأمن الروسي نقل تحيات وتقدير الرئيس فلاديمير بوتين للسيد الرئيس، مؤكداً الأهمية التي توليها روسيا تجاه ترسيخ العلاقات الثنائية مع مصر في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين. وقد نقل الرئيس خالص تحياته للرئيس بوتين، مثمناً مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري، بالإضافة إلى المشروعات التنموية المشتركة الجاري تنفيذها، وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس.
وأضاف المتحدث الرسمي أن 'باتروشيف' أطلع الرئيس على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي، حيث أكد الرئيس موقف مصر بأهمية تغليب الحلول الدبلوماسية للأزمة، ودعم كافة المساعي الرامية لسرعة تسويتها سياسياً، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين، ويُنهي كذلك التداعيات الاقتصادية السلبية، التي أحدثت ضرراً كبيراً للدول ذات الاقتصادات الناشئة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي العالمي الذي يتعرض لمخاطر جادة.
وقد تناول اللقاء كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن الموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
الاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوي للاستثمار
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ال فعاليات الاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بضيوف الاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بمدينة شرم الشيخ ونتطلع للمزيد بمصر.
وأكد الرئيس السيسي تقدير مصر للبنك الآسيوي والدور الذي قام به للدول.
رسائل الرئيس السيسي للقطاع الخاص
وقال الرئيس السيسي: “نقدر مجهودات القطاع الخاص بالمشروعات ونسعى لزيادة استثماراته”، مضيفا أن القطاع الخاص عمل مع الحكومة ضمن المشروعات الكبرى التى جرى تنفيذها.
وتابع الرئيس أن نحو 5 آلاف شركة من القطاع الخاص شاركت بمشروعات البنية الأساسية، وقال: نسعي لزيادة مشاركة القطاع الخاص بالمشروعات عبر العديد من الإجراءات.
جاء ذلك تعقيبا من الرئيس السيسي على جلسة حوارية عن دور البنوك متعددة الأطراف للاستثمار بالبنية التحتية وتحريك رؤس الأموال للقطاع الخاص للمساعدة في عملية التنمية وخلق فرص العمل.
السيسي في يوم تفوق جامعات مصر
جلسة حكاية وطن بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية بالإسماعلية
كما شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي فعاليات جلسة حكاية وطن بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية، في جامعة قناة السويس حيث وجه الرئيس السيسي رسائل عديدة للمصريين حول التحديات الراهنة وصمود الدولة المصرية.
كما اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي،بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات، وذلك ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدد من رؤساء وممثلي اتحادات طلاب شباب الجامعات وذلك على هامش زيارته لجامعة قناة السويس ضمن فعاليات يوم تفوق جامعات مصر.
احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف.
وقدم الرئيس السيسي خالص التهنئة لشعب مصر العظيم ولجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الكريم سيدنا محمد صلي الله داعيا الله عز وجل أن يعيد هذه الذكرى المباركة بالخير والسلام على مصر والإنسانية بأثرها.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف: سيرة حياة الرسول الكريم معين لا ينضب من الدروس والعبر منها نستلهم قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة ونتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى أحداثها نري كيف تعمل أقدار الله وكيف يثاب المؤمن على إيمانه ورعايته بالعمل والإحسان حتى يأتي نصر الله القريب.
كلمة الرئيس السيسي في احتفال المولد النبوي الشريف
وجاء في كلمة الرئيس السيسي:
أود فى البداية أن أتوجه بخالص التهنئة، لشعب مصر العظيم ولجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى مولد النبى الكريم سيدنا محمد، 'صلى الله عليه وسلم' داعيا الله 'عز وجل' أن يعيد هذه الذكرى المباركة بالخير والسلام على مصر والإنسانية بأسرها.
إن سيرة حياة الرسول الكريم معين لا ينضب من الدروس والعبر منها نستلهم قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة ومنها نتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى ثناياها وأحداثها.. نرى كيف تعمل أقدار الله وكيف يثابر المؤمنون على إيمانهم يرعونه بالعمل والإحسان حتى يأتى نصر الله القريب، للمخلصين من عباده.
إن فى سيرة حياة نبى الرحمة والهدى قيما مجردة عابرة للزمان والمكان لعل من بينها الثبات على الحق وعلى الإيمان خاصة فى الأوقات الصعبة، فكم من اختبارات قاسية، تـعـيـن على رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، اجتيازها وكم من محن وشدائد هائلة تعرض لها النبى الكريم وتعرضت لها الرسالة المحمدية وكم كان الثبات فى وجه تلك العواصف الهوجاء عظيما وشامخا بإيمان لا يتزعزع فى نصرة الله وعمل مستمر لا يعرف للتواكل طريقا.
يأتى احتفالنا هذا العام بالمولد النبوى المبارك بينما يمر العالم بظروف دقيقة تعيد إلى الأذهان، ذكريات من التوتر والقلق والاضطراب لم تحدث منذ عقود طويلة، فما بين الكارثة الصحية التى تسببت فيها جائحة 'كورونا' وتداعياتها الاقتصادية عميقة الأثر الناجمة عن توقف عمليــــــة الإنتــــــاج فــــــى كبـــــرى دول العالــــــم، وما أعقب ذلك من موجة ارتفاع أسعار عالمية تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية فى تفاقمها بشدة مما دفع الدول الكبرى، لرفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق أملا فى احتواء التضخم وهو ما استدعى نزوحا كثيفا، لرؤوس الأموال من الدول النامية، إلى الدول الغنية ومن هنا جاءت أزمة النقد الأجنبى، التى يمر بها اقتصادنا، والعديد من الاقتصادات الناشئة.
والحق أقول لكم إن عاصفة طاغية كتلك.. كانت كفيلة فى الظروف العادية باقتلاع اقتصادنا بشكل كلى والعصف بالكثير من مكتسبات الشعب المصرى وأن الثمانى سنوات الأخيرة من العمل التنموى المكثف غير المسبوق فى حجمه ونطاقه وسرعته قد أثمرت صلابة وصمودا ومرونة كبيرة، لدى اقتصادنا القومى بما يدفعنا إلى اليقين بأن الصعاب الحالية إلى زوال قريب بإذن الله، لاسيما أننا نبذل أقصى ما فى الجهد والطاقة للتخفيف من آثارها على أبناء شعبنا مع الحفاظ فى ذات الوقت على قوة الدفع اللازمة، لاستكمال مشروعات التنمية ونمو الاقتصاد، بما يحافظ على معدلات التشغيل المرتفعة ويضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى وأمن الطاقة للمواطنين رغم الظروف العالمية الصعبة فى هذين المجالين.
إن مسيرة حياة النبى الكريم تؤكد لكل ذى بصيرة أن العسر يصاحبه اليسر وأن الله مع الصابرين الذين يعملون صالحا ابتغاء مرضاة الله وتحقيق مصالح الناس وإننا، إذ نسعى إلى الخير والرشاد والصالح العام نثق فى الله سبحانه وتعالى وفى قدرة شعبنا الصامد الأبى على اجتياز الصعاب مهما كانت وتحويل الأحلام إلى حقيقة وصنع المستقبل المزدهر الآمن.