شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، صباح اليوم الإثنين، في فعالية 'الصحة قول وعمل walk the talk'، والتي أقيمت على هامش انعقاد أعمال الدورة السبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لدول شمال وشرق المتوسط، ومرور 75 عامًا على إنشاء منظمة الصحة العالمية.وقال الدكتور أحمد السبكي، إن مصر تسعد باستضافة القادة والمفكرين الصحيين على مستوى العالم للمشاركة في أعمال الدورة رقم 70 لاجتماعات وزراء صحة إقليم شمال وشرق المتوسط والاحتفال بخلو مصر من فيروس سي، مشيرًا إلى أن مصر قدمت نموذجًا استثنائيًا في القضاء على فيروس سي في وقت قياسي برؤية ودعم القيادة السياسية فأصبحت أول دولة على مستوى العالم في القضاء على هذا الفيروس.
القضاء على فيروس سي في وقت قياسي
وقدم إليهم التهنئة ومثمنًا دورهم وجهودهم المبذولة لتنظيمها هذا الحدث الهام ودعمها تحسين وتطوير جودة الخدمات الصحية بدول الإقليم، وتعزيز تبادل الخبرات والممارسات الناجحة للدول بما يساهم في الارتقاء بمنظومة الصحة بكافة دول الإقليم.
وأشار السبكي، إلى أن مصر واجهت أزمة كورونا باحترافية بالتوازي مع تنفيذ المبادرات الصحية الرئاسية، وتحقيق حلم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل التي أصبحت واقعًا في ست محافظات 'بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، السويس'، ولافتًا إلى أن الدولة تعمل وستعمل على الكثير من المبادرات والمشروعات الصحية لاستكمال برنامج القيادة السياسية في الإصلاح الصحي، وتعميم منظومة التأمين الصحي الشامل، للتحول إلى التغطية الصحية الشاملة طبقًا للأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030.
مصر نموذج يُحتذى في العديد من الموضوعات الصحية
وأكد السبكي، أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، استعادت مكانتها الدولية وأصبحت نموذجًا يُحتذى به في العديد من الموضوعات الصحية، وأصبحت مثال ناجح قي أغلب المحافل الدولية، الأمر الذي يؤكد قوة وعظمة مصر وريادتها عالميا.وأكد السبكي، أهمية بناء نظام صحي قوي ومستدام يعتمد على الشمولية والجودة والتكامل، كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون والمساعي الإقليمية المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريع تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان وصول الخدمات الصحية للجميع، معربًا عن ثقته في أن الدورة السبعين للجنة الإقليمية ستكون فرصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة والتعاون بين الدول الأعضاء في المنطقة، وستسهم في تعزيز الصحة وحمايتها وتوفيرها للجميع في إقليم شرق المتوسط.
الصحة العالمية تشيد بجهود الدولة المصرية في تحسين مؤشرات الصحة العامة
ومن جانبه، توجه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالشكر إلى مصر على استضافتها الدورة رقم 70 لاجتماعات وزراء صحة دول إقليم شمال وشرق المتوسط، ومشيرًا إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا في عملية الإصلاح الصحي، والذي ظهر جليًا في إخلاء مصر من فيروس سي وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتابع: نسعى جاهدين لدعم كافة الدول لتحقيق مبدأ الصحة للجميع وتعزيز صحة الأفراد والمجتمعات بكافة الدول.وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشمال وشرق المتوسط، إلى أن اجتماعات الدورة رقم 70 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية تحمل هدف رئيسي وهو 'المُضي قُدمًا نحو مستقبل أكثر صحة في إقليم شمال وشرق المتوسط وتعزيز الصحة وحمايتها وتوفيرها للجميع وبالجميع'، وتابع: نسعى جاهدين في دول الإقليم لدعم كافة برامج الإصلاح الصحي للوصول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشادت ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بجهود الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة الماضية في تحسين مؤشرات الصحة العامة، والعمل على كافة المحاور المتعلقة بالصحة، بداية من الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض والمسوح الصحية، كما أشادت بجهود الهيئة العامة للرعاية الصحية في نجاح تقديم نموذج متطور للرعاية الصحية في مصر وبجودة عالمية.
وتجدر الإشارة، إلى أن فعالية 'الصحة قول وعمل'walk the talk' أقيمت في حديقة الطفل الواقعة أمام مقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، وهي مبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية، وهي حركة عالمية لتعزيز الصحة والنشاط البدني بشكل خاص كجزء من مستقبل صحي ومستدام، على هامش فعاليات انعقاد الدورة رقم 70 لاجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، والتي تنعقد في الفترة من اليوم الإثنين 9 أكتوبر إلى الخميس 12 أكتوبر 2023، بمقر المنظمة الإقليمي في القاهرة تحت شعار 'المضي قُدمًا نحو مستقبل أكثر صحة في إقليم شمال وشرق المتوسط.. تعزيز الصحة وحمايتها وتوفيرها للجميع وبالجميع'.
جاء ذلك بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول إقليم شمال وشرق المتوسط، والدكتور نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد، وزيرة الصحة في مملكة البحرين، وعدد من قيادات منظمة الصحة العالمية بمكتب المنظمة في جينيف، وقيادات مكتبي المنظمة الإقليمي والقطري بالقاهرة.