أعلن النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، تلقيه إسهامات وتوثيقات علي مدار الأيام الأربع الماضية من مؤسسات المجتمع المدني المصرية حول الانتهاكات الاسرائيليه بحق شعب فلسطين، والذي سيتم تضمينه في الملف المزمع إعداده في هذا الصدد.
جانب من اللقاء
جاء ذلك خلال إجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، لتوثيق وتجهيز ملفات مذكرات للعرض على المؤسسات التشريعية المتبنية وجهة نظر الكيان الصهيوني وكذلك المنظمات الحقوقية الدولية، لتوثيق الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك بحث أوجه التعاون والعمل المشترك للرد على ما يرد بشان مصر في التقارير الدولية، وذلك بحضور السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
جريمة حرب طبقا لمواد القانون الإنساني
وأكد «رضوان» أن ما يحدث بقطاع غزة هو جريمة حرب طبقا لمواد القانون الإنساني الدولي والذي يعرف أيضاً بقانون النزاعات المسلحة وفقاً للأمم المتحدة، ومعاهدات جينيف الأربعة، مشيراً إلي أن تأثير الأحداث الجارية على الوضع الإنساني والسياسي في قطاع غزة، يستدعي تحركًا دوليًا فوريًا للحد من هذه الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان.
وقال 'رضوان' إنه بالرغم من إدانة غالبية دول العالم والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لأفعال الكيان الصهيوني المشينة، وكافة المطالبات بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات والتي تعد إبادة جماعية للشعب الفلسطيني بمنتهي الوحشية والعنف باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، إلا ان هذا الكيان الغاشم يضرب بكل هذا عرض الحائط.
ما قامت به قوات الاحتلال
واستعرض «رضوان» في نقاط ما قامت به قوات الاحتلال من أعمال عنف ودمار خلال الأسابيع الماضية، فوفقا للتقرير الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية عن الفترة من 7 إلى 26 أكتوبر بلغ إجمالي عدد الشهداء حتى يوم 26/10/2023 7028 شهيد منهم 2913 طفل و4115 من البالغين، في حين بلغ إجمالي الشهداء حسب الجنس 3129 أنثى و3899 ذكر، كما بلغ عدد مجهولي الهوية 281 من جملة الشهداء المسجلين، حيث لا يشمل هذا التقرير المفقودين تحت الأنقاض، والأشخاص الذين تم دفنهم مباشرة دون عرضهم على المستشفيات ولم يتم تسجيلهم، وعليه فإن العدد الفعلي أعلى من العدد المرصود في هذا التقرير بمئات الشهداء.
- قصف ساحة مستشفى المعمداني في حي الزيتون (جنوب قطاع غزة)، والذي أسفر عنه مقتل 471 شهيدا، وخروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة مع توقع خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف ونفاذ الوقود، وقصف محيط مستشفى غزة الأوروبي والذي انشئ بتمويل من الاتحاد الأوروبي، إذ تعرض لأضرار جزئية جعلته غير قادر على أداء مهامه بصورة طبيعية.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة
وأوضح «رضوان» أنه وفقا للتقرير الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد تضررت 160 مدرسة، 19 منها خرجت كلياً عن الخدمة خلال الحرب الحالية، والرقم يتجه نحو الصعود.
- تضرر 40 منشأة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'أونروا'، مشيرا إلي دور العبادة لم تنجوا من القصف حيث تم قصف مسجد النور المحمدي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، والذي يرفع حصيلة المساجد المدمَّرة إلى 32 مسجد منذ 7 أكتوبر، بالإضافة إلى كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس والذي أسفر عنه مقتل 19 مسيحياً.
ولفت «رضوان» إلى أنه وفقا للتقرير الصادر عن «أونروا»، فقد تم قتل 53 موظف من موظفي الأونروا منذ السابع من أكتوبر إلى الأن.
-هناك حوالي 640,000 نازح داخلياً يقيمون في 150 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أرجاء قطاع غزة، وبسبب ظروف الاكتظاظ ومحدودية توافر المساعدات تفاقمت مخاطر الحماية والصح، وقتل فتى يبلغ من العمر 17 عاما بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات بالقرب من مدرسة تابعة للأونروا في مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله.
نفاد المخزونات
واستطرد «رضوان» مستعرضا ما تضمنه تقرير «الأونروا» قائلا أنه لا يزال الوقود أحد أكثر الاحتياجات إلحاحا مع قرب نفاد المخزونات الحالية، مما يؤدي لإجبارهم على إيقاف الخدمات الإنسانية الحيوية، ويواصل النازحون الجدد الوصول إلى ملاجئ الأونروا، إلا أن المرافق الحالية تعمل بما يتجاوز قدراتها الاستيعابية ويضطر العديد من النازحين داخليا إلى النوم في الشوارع لأن البنية التحتية الحالية مكتظة، منوها أن ما حدث علي مرئ ومسمع المجتمع الدولي، دون أن يتحرك ساكنا.