القنبلة النووية .. ضجة في تل أبيب ومصير الإسرائيلي الذي دعا بإلقائها على الفلسطينيين

أثار تصريح عميحاي إلياهو، وزير التراث الإسرائيلي، حول إلقاء القنبلة النووية على قطاع غزة، ضجة وغضب في إسرائيل، خاصةً أن المسئول الإسرائيلي قد كشف عن سلاح خفي وخبيث قد تستخدمه إسرائيل، وهي تخفيه وجهها عن العالم، حتى تظهر في ثوب الإنسانية.

وصرّح وزير التراث الإسرائيلي بأن القنبلة النووية هي أحد الخيارات المتاحة أمام إسرائيل للقضاء على قطاع غزة، وأن الأسرى الإسرائليين دمهم لم يكن أغلى من الجنود، وهو ما أثار غضب وسخط أهالي المخطوفين، تزامنا مع خروج الآلاف من الشعب الإسرائيلي، ضد سياسة نتنياهو وحكومته.

وبعد تصريحات استخدام القنبلة النووية على قطاع غزة، سارع بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، بالرد متنصلا من هذا التصريح، موضحًا أن تصريحات الوزير عميحاي إلياهو بإلقاء قنبلة ذرية على غزة منفصلة عن الواقع.. وأن إسرائيل وجيشها يتصرفان وفقًا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين 'حسب زعمه'.

حرب القنبلة النووية على غزة

لم تكن المرة الأولى التي يهدد فيها سياسيين إسرائيليين، باستخدام القنبلة النووية.

ففي وقتِ سابق، دعا موشيه فيغلين عضو الكنيست السابق، على حسابه بمنصة 'إكس' ضمنا إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، ونشر صورة لمدينة هيروشيما اليابانية بعدما دمرتها القنبلة النووية الأميركية عام 1945 في الحرب العالمية الثانية.

وعلّق على الصورة قائلا: 'كم عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في معركة هيروشيما؟' حيث جاء ذلك في اليوم الثاني للاجتياح البري لقطاع غزة،

القنبلة النووية

وزير إسرائيلي يدعو باستخدام القنبلة النووية على غزة

حرّض عميحاي إلياهو، وزير التراث الإسرائيلي والذي ينتمي إلى حزب 'قوة يهودية الذي يتزعمه وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، على استخدام القنبلة النووية لضرورة إبادة قطاع غزة. وزعم أن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة 'خيار مطروح'، وعند سؤاله عن مصير المحتجزين لدى حركة حماس، ذكر: 'دماؤهم ليست أهم من دماء الجنود الإسرائيليين'.

وذكر وزير التراث الإسرائيلي أن جيشه يدفع ثمنا باهظا وقد تلقى ضربة قوية خلال الاشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين في غزة.

وتكبدت قوات الإحتلال االإسرائيلية خسائر بشرية فادحة، حيث أعلن الجيش مقتل 340 جنديا منذ بدء الحرب، حيث تُشكل الخسائر البشرية مسألة بالغة الحساسية للمجتمع الإسرائيلي.

القنبلة النووية

مصير وزير التراث الإسرائيلي بعد تصريح القنبلة النووية

غضب أهالي المحتجزين الإسرائيليين بشأن تصريح وزير التراث الإسرائيلي بأن دماء أبنائهم ليست أهم من دماء الجنود، ونقلت القناة 12 الإسرائيلية قولهم بشأن كلام إلياهو إنه 'تصريح صادم يتعارض مع مبادئ الأخلاق والضمير'.

أما بشأن تصريحات الياهو حول القنبلة النووية، قرر نتنياهو تعليق مشاركته في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، وقال إن هذه التصريحات 'منفصلة عن الواقع' وأنها 'تفتقر للمسؤولية'، معتبرا أنه 'من حسن الحظ أن إلياهو ليس من المكلفين بأمن إسرائيل'.

لم يتأخر وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، اليوم الأحد، عن توضيح تصريحه بشأن 'إسقاط قنبلة نووية على غزة' بعد الضجة التي أثارها، حيث تدارك التصريح، ونشر في حسابه الرسمي على موقع 'إكس' منشور يوضح خلاله أن التصريح كان 'مجازيا'.. موضحًا: 'لا يخفى على كل العقلاء أن التصريح بشأن القنبلة النووية كان مجازيا'.

وأضاف: 'ومع ذلك، فإن الإرهاب يتطلب بالتأكيد ردا قويا وغير متناسب، وهو ما سيؤكد للنازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا يستحق العناء'.

وتابع: 'هذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن للدول الديمقراطية استخدامها للتعامل مع الإرهاب. وفي الوقت نفسه من الواضح أن دولة إسرائيل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن سالمين معافين'.