قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن إسرائيل تعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتنتهك قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، وهناك مسئولية أيضًا على الدول الإقليمية بأن تحرص على عدم اتساع هذا الصراع وعدم خروج الوضع عن السيطرة.
وأضاف متحدث الخارجية خلال اتصال هاتفي مع برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة "صدى البلد"، أن الرسائل الأمريكية لإسرائيل مشوشة، ولا تحمي المدنيين في قطاع غزة، وغير قادرة على إيقاف العدوان على القطاع.
وأشار أبو زيد، إلى أن كل الدول لا بد أن تتحرك وتبعث رسائل؛ للضغط على إسرائيل لزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف الانتهاكات، كما أنه على الدول المانحة أن تضطلع بمسئولياتها جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد بأن مصر تحملت مسؤوليتها منذ اليوم الأول؛ من خلال العمل على وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، وإخراج الرعايا الأجانب من قطاع غزة، مبينًا أن منطقة الشرق الأوسط لا تتحمل مزيدًا من عدم الاستقرار.
ولفت إلى أن هناك قمتين أساسيتين وهما القمة الإسلامية والقمة العربية الطارئة اللتان ستعقدان خلال أيام لبحث الملف الرئيسي والأساسي وهو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحول تصريحات وزيري التراث والمالية الإسرائيليين حول ضرب غزة بالسلاح النووي وإنشاء مناطق عازلة لا يدخلها العرب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد إنها تصريحات غير مسؤولة، وتزيد من مشاعر الغضب والاحتقان، وتكشف عن قدر كبير من الكراهية والعنصرية، وهذا يؤدي إلى تأجيج المشاعر والعنف في المنطقة.
وشدد على ضرورة تحمُّل كل مسؤول مسؤوليته، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مصر نددت بتصريحات وزير التراث الإسرائيلي بشأن ضرب غزة بالنووي.
وأضاف أبو زيد: "إن ما نراه يوميًا من انتهاكات وأوضاع إنسانية مأساوية أصبحت مسألة تفوق القدرة على التحمل، ومن الواجب أن يتحرك الضمير العالمي والإنساني"، متابعًا: "هذا يتطلب المزيد من الجهد من كافة الاتجاهات للوصول إلى الهدنة".
وحول تهجير الفلسطينيين، قال إن مصر والدول العربية رفضت تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بتلك الصورة من قِبل إسرائيل.
وفيما يتعلق بدخول الوقود إلى غزة، قال أبو زيد إن هذا الموضوع محل المناقشات التي تتم مع الجانب الإسرائيلي لأهداف إنسانية مرتبطة بعمل المستشفيات، ويجب الوصول إلى حل لها في أسرع وقت.