تتجه أنظار نواب البرلمان المصري صوب قمة الرياض المنعقدة اليوم بالسعودية لبحث مستجدات الأوضاع في غزة، وكيفية التحرك اوقف العدوان الإسرائيلي الإجرامي.
وأعلن عدد من النواب تفاؤلهم الشديد بمشاركة الرئيس السيسي في التوصل لموقف عربي مشترك وأن تكون مخرجات القمة حازمة وقوية وقادرة على مواجهة العدوان.
قالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، إن مصر خلقت حراكًا حقيقيًا ووضعت الجميع عند مسؤولياته تجاه الإجرام الاسرائيلي في غزة.
القمة العربية بالرياض
وأوضحت نورا علي، في تصريح خاص ل'اهل مصر' أن قمة الرياض رغم تأخر انعقادها إلا أنها تعد فرصة حقيقية للعرب لاتخاذ موقف صارم وحاسم للحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
وأضاف السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن الموقف العربي إذا ما توحد فسيكون قادرًا على مجابهة وحشية العدوان خاصة وأن هناك شهادات موثقة لإجرام العدو الصهيوني.
وأكد العرابي، في تصريح خاص ل'أهل مصر' أن انعقاد القمة ليس المهم ولكن الأهم هو مخرجات القمة وقدرتها على تحقيق أهدافها الموضوعة في وقف اطلاق النار ووقف تهجير المدنيين.
وأوضح النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أننا لا نعول على القمة بقدر مع نعول على تبني الموقف العربي لتحركات مصر ورؤيتها في انهاء الأزمة والاجرام الفلسطيني الذي تجاوز حدود الإنسانية.
وأكد في تصريح خاص ل'أهل مصر' أننا جميعًا كمؤسسات دولة معنية تعمل مت كافة الجهات لمواجهة العدوان، حيث إنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين حقوق إنسان النواب والبرلمان العربي لرصد كافة الانتهاكات والجرائم.
وأوضح أن الأوضاع في قطاع غزة تستدعي العمل العربي الموحد للتصدي لها، وفضح جرائم سلطات الاحتلال.
وأضاف المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إنها قمة استثنائية، كونها تنعقد في توقيت بالغ الأهمية يواجه فيه الشعب الفلسطيني حرب إبادة، ومخطط دنئ لتهجير سكان قطاع غزة جنوبا باتجاه سيناء.
وأكد الجندي، أن القمة تبحث عن موقف عربي موحد إزاء قضية مصيرية تأتي علي رأس الأولويات العربية، وهي القضية الفلسطينية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف أنه من الضروري مطالبة العالم باتخاذ خطوات جادة نحو إقرار الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على ضرورة أن تسلك القمة جميع السبل لوقف الحرب، وأن تتضمن مخرجاتها رفضًا قاطعًا لمحاولات إخضاع القطاع لإدارة دولية، أو تكوين قوات دولية لإدارة القطاع، وأن يكون الحل نابعًا من الداخل الفلسطيني.
وتفاؤل بمشاركة مصر للتوصل إلى موقف عربي مشترك لمواجهة العدوان الاسرائيلي
ومن جانبه أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس السيسي تأتي استمرارا للدور المصري الريادي والتاريخي لدعم ومؤازرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية القضايا.
وأشار إلى أن مصر تتوجه للقمة معبرة عن أكثر من 2.3 مليون شخص يعانون من الحصار وعمليات تهجير قسري في غزة، وتسعى خلاله لتوحيد الموقف العربي من أجل الضغط وتضافر الجهود نحو إنهاء ذلك الصراع ومنع التصعيد المتكرر.
وأكد أن مصر تمتلك من النفوذ الإقليمي والدولي الذي يجعلها ضلعا مهما في عملية السعي نحو تهدئة الأوضاع والتوسط من أجل لاحتواء الوضع في الأراضي الفلسطيني.
ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القيادة السياسية عملت على تسخير كل طاقاتها لذلك لكن لا زال الأمر مرهونا بتوافر الإرادة والرغبة لدى أطراف الصراع.
وأضاف، أن مصر قادت معركة دبلوماسية محورية لصالح الملف الفلسطيني وتستكمل اليوم بانعقاد القمة، إذ ساهمت في تغيير بعض الرؤى الغربية تجاه التصعيد الراهن، والانتقال من الدعم المفتوح لإسرائيل، نحو تبني رواية أخرى تقوم على وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات ورفض التهجير.
وفي ذات السياق أكد النائب عبده أبو عايشه عضو مجلس الشيوخ، أهمية القمة للتصدي للغطرسة اليهودية من خلال موقف عربى موحد حاسم، يلبي تطلعات وآمال الشعوب العربية.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر حاضرة في كل الفعاليات العربية والاقليمية والدولية لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.
وفي نفس السياق قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن مشاركة الرئيس السيسي تأتي ترسيخا لما تمارسه مصر من ضغوط متعددة الأبعاد للدفع باتجاه إرساء صوت السلام وإدخال المساعدات الإنسانية.
ووصف ما تقود به مصر من جهود بأنه يمثل ركيزة وبوصلة مهمة للتحركات العربية نحو حل أزمة القضية الفلسطينية وتوحيد الموقف العربي للوصول لاتفاق سياسي ينتصر لأبناء فلسطين.