استضاف موقع وجريدة « أهل مصر» النائب عاطف مغاروي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، للحديث عن تطورات القضية الفلسطينية وجهود مصر حول تهدئة الأوضاع في غزة والحديث عن الانتخابات الرئاسية وعن العديد من الملفات التي تهم المواطنين، معتبرا أن إلغاء كامب ديفيد هو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتطرق حوار موقع وجريدة « أهل مصر» مع النائب عاطف مغاروي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إلى عدة موضوعات، وجاءت أبرز العناوين في الحوار كالتالي:
- مراجعة اتفاقية كامب ديفيد ضمان لأمن مصر وهي أمر حتمي ومن الوسائل المشروعة وليست إعلان حرب
- الشعب الفلسطيني هزم مخطط الكيان الصهيوني بدليل أنه يقاتل حتى الآن ويقدم تضحيات
- لا أحد يقدر أن يُقزم دور مصر.. والمخطط الصهيوني لا يمكن التهاون به
- إذا لم تستأسد أكلتك الذئاب
- السياسية ليس بها حب ولا كراهية
- مرشحنا في الانتخابات الرئاسية الرئيس عبد الفتاح السيسي.. ونحن أصحاب اقتراح الـ 6 سنوات
- التعددية الحزبية لم تستكمل في مصر لأن النوايا لم تكن حسنة
وجاءت الأسئلة كالأتي :
هل أصبح مجلس النواب الحالي مجلس الصوت الواحد؟
قال النائب عاطف مغاروي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إن اتفاقية السلام التي وقعها الرئيس السادات خلال زيارته للقدس وفلسطين المحتلة وإسرائيل في 19 نوفمبر عام 1977، كانت لا بد أن تراجع بعد 20 عامًا، لأنه لا توجد اتفاقية عسكرية سياسية تقعد في أعقاب صراعات مسلحة وليست بمعارك صفرية ولا تكون مؤبدة وقدرًا محتوما للطرف الذي وقعها.
وطالب مغاوري بإلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مشيرًا إلى إلغاء رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس، معاهدة 1936 التي سبق وعقدها مع الإنجليز ثم ألغاها لاحقًا.
وقال مغاوري: «إذا كنا وقعنا الاتفاقية في ظروف وحيثيات نقدرها جميعا في ظل المخاطر وانعدام السلام وسقوط مقولة السادات إن حرب أكتوبر آخر الحروب، نطالب مجلسنا بإعادة النظر بالاتفاقية تمهيدا لإلغائها لأن الكيان الصهيوني لم يلتزم بها ويهدد أمن وسلامة مصر».
وأضاف مغاوري أن ما يحدث في غزة الآن حينما يطلب الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين النزوح إلى الجنوب ثم يقصف الجنوب هو مزيد من الإبادة والمحرقة الصهيونية التي تنفذ في حق الشعب الفلسطيني، وسيجعل ما يعتبره البعض أوهام غير قابلة للتحقق من إجبار أهالي غزة على التهجير والتوطين ولكن تم إفشالها بالدور المصري.
النائب عاطف مغاوري
وتسأل مغاوري لماذا غزة؟ لأن المخطط القديم الحديث للاحتلال الصهيوني هو التهجير والتوطين وهذا الأمر حدث من قبل في عام 2007 حينما عبر الفلسطينيون الحدود ومعبر رفح ووصلوا حتى العريش والرئيس مبارك سمح لهم بالإقامة لمدة 48 ساعة، والفرق بين الحادثين وقتها كانوا يبحثون عن الغذاء واحتياجاتهم الضرورية لأنهم في حصار مفروض على القطاع، أما الآن إذا عبروا فهم يبحثون عن الحياة ويهربون من الموت والجحيم والمحرقة الصهيونية التي تنفذ في حقهم، ولقدر الله إذا نجح هذا المخطط وهو ما نحذر منه هو تصفية للقضية الفلسطينية تماما وتحقيقًا للمقولة الضالة التي أطلقتها الحركة الصهيونية «شعب بلا أرض لأرض بلا شعب».
وشدد مغاوري على أن المخطط الصهيوني لا يمكن التهاون به حينما يُعلن على لسان قادته من مخطط تهجير وتوطين أهالي غزة إلى سيناء، ثم يتراجعون في التصريحات هذه حرب أعصاب وحرب نفسية تطلق تصريحات وحينما تجد ردود الأفعال تُسحب مرة أخرى، ولكن المخطط كما هو أن يضعوا الشعب المصري والقيادة المصرية أمام اختيارات أحلامهم.
وتابع مغاوري أن الكيان الصهيوني حينما سمح بدخول بعض مواد الإغاثة لفلسطين قال للجنوب فقط، ومعنى ذلك أن المقيمين في الشمال والوسط ينزل إلى الجنوب وهي أعلى كثافة سكانية في العالم بها 360 كيلومتر مربع يقطنها 2 مليون و 300 ألف فلسطيني، ومعنى ذلك أن الضغط يمكن أن يدفع بهم إلى الحدود وحينها تكون مصر أمام اختيارات صعبة هل تمنعهم من النزوح أم تتصدى لهم بالقوة المسلحة ويصبح الشعب الفلسطيني مشتت بلا وطن.
الشعب الفلسطيني هزم مخطط الكيان الصهيوني والدليل على ذلك أنه يقاتل حتى الآن بتضحيات، وإسرائيل لجأت إلى إقامة الأسوار والحواجز بجدار الفصل العنصري وجدار الضفة الغربية وحصار المدن والبلدات الفلسطينية، وأتذكر نتياهو حينما وقف ليروج أكاذيبه وكان يحمل خريطة فلسطين كاملة وقال لهم هذه هى خريطة إسرائيل، وهذه هى نقد لاتفاقية السلام، والقضية الآن هى أمن وسيادة وسلامة الأراضي المصرية وهذا مرتبط بأمن وسلامة قطاع غزة لأن مزيد من التدمير والقتل في غزة هو دفع القنبلة وهذه النيران إلي الأراضي المصرية.
وطالب 'مغاوري'، علينا أن نطلق كافة الأطراف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية الضامنة لاتفاقية السلام بأن هناك نقض للاتفاقية لأن ما يحدث في قطاع غزة من قبل الاحتلال والممارسات الصهيونية هو تهديد واضح وصريح لأمن وسلامة الأراضي المصرية، وهو ما طرحته في مجلس النواب عندما وافق مجلس الشعب في عام 1979 على الاتفاقية وتم حل المجلس لأسقاط 17 نائبا لأنهم رفضوا الاتفاقية رغم أن في ذاك الوقت حينما عُرضت الاتفاقية على الكنيست الإسرائيلي وكان بحضور الرئيس الأمريكي «جيمي كارتر» وكان هناك مقاطعات من بعض نواب كنيست ضد الاتفاقية منهم النائبة «كوهين» التي وقفت ومزقت الاتفاقية، وقال «بيجن» في وقتها « سيدي الرئيس كارتر أن ما تراه وما تسمعه من مقاطعات هنا وهناك أنها رسالة من واحة الديمقراطية التي تمثلها إسرائيل في محيط الديكتاتوريات إلى أم الديمقراطية في العالم الولايات المتحدة الأمريكية .. سيدى الرئيس أننا لم نفعل مثلما فعل الآخرون وقعوا ثم ذهبوا إلى برلمانهم ليحصلوا على الموافقة».
وأضاف مغاوري أن نعيد النظر في الاتفاقية وهناك قاعدة تقول « إذا لم تستأسد أكلتك الذئاب»، فلا يقدر أحد أن يُقزم دور مصر ويقول أن مصر لا تستطيع ولا تقدر.
ما الأدوات التي تمتلكها مصر لردع إسرائيل؟
القيادة المصرية مهمتها سياسية وأمامها البدائل والخيارات وفقا للحظة والإمكانيات ووفقا للمستهدف، ولا يليق بأي إدارة بلاد حقيقية أن تقول ليس أمامنا إلا إختيار وحيد لأنها تضع نفسها في أصعب المواقف وهو ما لا تمناه، وقيادة مصر فوق هذا الأمر الذي يروج له البعض ويقول ما إمكانيتنا ويطالبوا بالحروب، ولكن ليست الأمور كلها بحرب، ولكن في عالم السياسية يوجد ما يسمى بتكلفة الفرصة البديلة ومن حق مصر أن تطالب الولايات المتحدة الأمريكية التي قررت معونة لمصر مليار جنيه ومعونة لإسرائيل 3 مليار بعد توقيع الاتفاقية، ولكن أمريكا تستخدم المعونة لإذلانا بحجب جزء منها تحت مسمى ملف حقوق الإنسان، ويجب أن نمتلك الإرادة ونعلن عدم قبولنا لهذه المعونة لأنها تتضامن أساليب مهينة على مدار كل سنة، وما قيمة مليار في 1979 وقيمته في عام 2023.
وأضاف مغاوري، أن بايدن بعد أن عاد من زيارته للكيان الصهيوني أعلن أنه سيمنح إسرائيل 14 مليار دولار وألقى خطابه يساوي ما بين إسرائيل وأوكرانيا والدعم في الجانبين مؤكدا بأنها معركة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن في مواجهة من حينما يكون هناك علاقات وثيقة واستراتيجية مع الأردن وعلاقات وثيقة واستراتيجية مع مصر، والتواجد الأمريكي في سوريا رغم أنف الإرادة السورية والعراق التي تم هدمها على رؤوس أصحابها ودول الخليج مجتمعة تحت علاقات استراتيجية أمريكية.
النائب عاطف مغاوري
وطالب مغاوري بإعادة المبادرة التي طُرحت في عهد الرئيس مبارك للمطالبة المصرية بإحياء المنطقة بالأسلحة النووية، وإغلاق ملف إيران بعيدا عن مصر، لأن إسرائيل على حدود مصر تمتلك دفاع ديمونة ومنذ فترات كانت تمتلك 200 رأس نووية، وإسرائيل جغرافيا لا يتهددها أي سلاح نووي يمتلكه أي دولة عربية لأن إذا ضربت إسرائيل بالسلاح نووي فهى فيها عرب وإسرائيليين ويهود ولا يضر إلا كافة الدول الجوار، أما إسرائيل التي تمتلك السلاح النووي يمكن أن تلحق الضرر بالدول الجوار لأنها ممكن أن تطلق النووي على مصر أو العراق أو سوريا أو الأردن، ولذلك إسرائيل هى الخطر الحقيقي في المنطقة وليس فكرة أن يمتلك طرف عربي سلاح نووي لما يمثل خطر لأن إسرائيل دائما ما تروج الأكاذيب بأنها تحت الخطر ويتهددها خطر الفناء وهذا غير صحيح والدليل على ذلك أن في تصنيف الجيش الإسرائيلي الذي هزمه المقاتل الفلسطيني المقاوم في يوم 7 أكتوبر ومنذ 50 عام هزمه المقاتل المصرى والمقاتل السوري وتم إسقاط مقولة الجيش الذي لا يقهر.
ومن حيث استعداد القوة ونوعية السلاح، وإسرائيل من تعددها الإجمالي للسلاح بها 700 الف مقاتل، والجندي الاحتياطي لديها يعتبر مقاتل حقيقي لأنه يستدعى فورا، لدرجة في هذه الحرب التي تشن على غزة أرسلوا طائرات تستدعي الجنود الاحتياط الذي يعملون في خارج البلاد، وفي الضفة الغربية تمكنوا من أن ينقلوا إليها 750 ألف مستوطن من بينهم 150 ألف مستوطن صهيوني يحمل السلاح في مواجهة أبناء الشعب الفلسطيني، وما يتم في الضفة هو على درجة الخطورة التي تحدث في غزة ويوميا يوجد اعتقالات للفلسطينيين وهناك ضحايا وشهداء يتساقطون، ولكن غزة المقصودة لأنها كتلة سكانية فلسطينية خالصة
وأوكد معظم النار من مستصغر الشرر وعلينا أن نكون أكثر حرصا ولا نستهين بأي شي وما يتم ترويجه ثم سحبه هو مشروع التهجير والتوطين لأراضي سيناء، ويتحايلون الفرصة لينفذوا جزء من المخطط إذا فشلوا في تنفيذ الكل، لأن معنى الدخول الى الأراضي المصرية مثلما عبر عنها الرئيس السيسي فأنها تنقل المعركة إلى أرض سيناء.
وطالب مغاوري عبر جريدة «أهل مصر» بضرورة مراجعة اتفاقية كامب ديفيد لضمان أمن وسلامة مصر وهو أمر حتمي وهي من الوسائل المشروعة وليست هي إعلان حرب لأنه يوجد اتفاقية وكان من المفترض أن تراجع في عام 1999 والآن يجب مراجعتها في عام 2023 لأننا أمام خطر متحقق على أرض مصر.
كيف ترى قمة السلام؟
قال مغاوري إن مسمى قمة القاهرة للسلام هو عنوان خطأ لأن هناك عدوان وحرب قائمة بالفعل، والمتعارف عليه أولًا هو إيقاف اطلاق النار ثم نتحدث عن السلام، فكيف أطرح ما يسمى بالسلام والحرب قائمة، ولكن قمة السلام هى محاولة مصرية صادقة للسيطرة على الموقف، ولكن كل الأطراف الغربية والأوروبية المدعوة في القمة جاءت بقناعة وفي جميع بياناتهم تطالب بالمساواة ما بين المعتدي والمعتدي عليه هو ما بين الاحتلال وشعب يقاوم الاحتلال، والأطراف العربية التي جاءت للقمة شاركت في إصدار بيان وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية وكل البيان يساوي بين القاتل والمقتول ويطالب الطرفين بالتوقف.
وأضاف مغاوري، أن عملية قصف حماس للاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر تمت بكل تداعياتها والضربة كانت مهينة لهم، ولكن ما يحدث الآن في غزة يعبر عن مخطط كان مدبرًا ولكن تحين الفرصة للإفصاح عنه والتنفيذ، وكذلك مشهد التواجد والتفاعل الغربي والأمريكي والأوروبي مثل زيارة سوناك رئيس وزراء بريطانيا جاء إلى إسرائيل عبر طائرة عسكرية ونزل للأرض بسيارة مسلحة أي أنه جاء ليقاتل الشعب الفلسطيني، هذا المشهد الذي مارسه سوناك حينما انسلخ من أصوله التاريخية وأصبح رأس حربة لأطماع استعمارية ويُعلن عن تضامنه البغيض مع العدوان الإسرائيلي الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ولا يتذكر شعب بلاده الأصلي الهند الذي ذاق المرار على أيدي الاحتلال البريطاني.
متى تنتهى الحرب على فلسطين ؟
من المؤلم لنا أن نقول متى تنتهى الحرب على غزة لأن العدو الصهيوني حدد أهداف ولا يتوقف عن هذه العملية إلا بالوصول لتلك الأهداف الخطيرة والمهينة للعرب حتى أنسانية لأنها تعني إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإزالة القطاع لدرجة وصل بهم الأمر أنهم يبشروا مستعمرات غلاف غزة بأنه بعد إزالة غزة سيفتح لهذه المستعمرات منافذ على البحر، وأحد قيادتهم ذكر بأنهم سوف ينفذون 10 مدن في سيناء لتهجير وتوطين الفلسطينيين فيهم وسيكون لديه المقدرة مع المجتمع الدولى بأن يوصل كل مرافق الحياة إلى هذه المدن.
كيف تري القيادة السياسية الموقف بالرغم ما تتعرض له من ضغوط؟
هناك ضغوط يتم ممارستها على الرئيس السيسي واستغلالا من الدرجة الأولى للأزمة الاقتصادية، وفي مصر نصدر قوانين ونغير لوائح لجذب الاستثمار، والاستثمار لا يأتي بالاستضافة فقط ولكن هناك إدارة للاستثمارات العالمية توجه حسب الأجندة السياسية في الدولة، أمام هذا الضغط الشديد للدرجة التي عبر عنها «بليكن» قال إن من لا يقبل العرض الذي نعرضه عليه فهو مجنون والمقصد هو تصفير مديونية مصر، وضح 100 مليار استثمارات فورية بعد التصفير.
وأضاف مغاوري، أن هذا الأمر ضاغط على القيادة السياسية ولذلك لجأ السيسي إلى الظهير الشعبي لأنه لدية الثقة بدعم موقفه في مواجهة هذه الضغوط، وشهدنا ذلك عندما قال السيسي في أحد المؤتمرات كلمة «السلام يتأكل» وهو تعبير سياسي له دلالة بأن أعيد النظر في الاتفاقية مرة أخرى، وأيضا عندما قال السيسي قال كلمته المشهورة بأن مصر بها 105 مليون مصري يحموها، ولذلك حينما تلجأ القيادة السياسية للبلاد إلى ظاهرها الشعبي فمعناها أن لديها الثقة في وعي مواطنيها أنهم لم يخذلوه، وأيضا الطوفان الشعبي الذي حدث في مدن ومحافظات ورفع فيه إعلام فلسطين ومصر ورددت شعارات «تسقط تسقط إسرائيل .. ولا تهجير ولا توطين الأرض أرض فلسطين»، هذه الشعارات لم تأتي من فراغ، ومن طبيعة المجتمع المصري حينما يستشعر الخطر على أرضية ينسى كل الامه ومطالبة ويقف بالمرصاد لأي عدو.
هل حزب التجمع له مرشح رئاسي؟
مرشح حزب التجمع هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، في شهر مارس عام 2014 أصدرنا بيان يطالب وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالاستجابة لمطالب الجماهير بالترشح لرئاسة الجمهورية، وأثناء فترة التجديد أيضا طالبناه بالترشح مرة أخرى واستكمال المشوار، ونحن أصحاب أقتراح الـ 6 سنوات والفتوى الذي قالت دستوريا طالما عدلت مدة انتخابات الرئاسة فاستفتيت عليها الشعب تبقى تصبح مدة جديدة، ولذلك بعد استفتاء الشعب على مدة الرئاسة وتعديلها من 4 سنوات لـ 6 سنوات كان يحق للسيسي الترشح لمدة جديدة 6 سنوات.
وأضاف مغاوري بأن حزب التجمع يدعم الرئيس السيسي لأن الموقف الذي يواجه الآن من تحديات ومخاطر تهدد أمن وسلامة البلاد يؤكد صحة الموقف في اختياره لأن من وجهة النظر أننا ما زلنا في مراحل التحول ورؤيتنا في إعادة انتخاب السيسي ليجني الشعب المصري ثمار تضحياته الاقتصادية التي قدمها من أجل ما يتم إنشاؤه وتنفيذه على أرض مصر.
ندرك جيدا أن مصر ضُربت وحُصرت في مشروع محمد علي حينما بدأت تقود ، ومصر أيام عبد الناصر ضُربت وحُصرت لأنها تقود، وأيضا ما يحدث لمصر الآن من حصار وحزام ناري يحتاج لقيادة حازمة تعي المخاطر الأمنية والمخاطر التي تهدد أمن وسلامة البلاد جيدا ليقود البلاد، وموقع رئيس الجمهورية يجب أن يشغله شخص مُخلص نقي يمتلك المهارة العسكرية والبعد الاستراتيجي ليشغل هذا المكان وهذا ما نراه في الرئيس السيسي.
والآن عيونا تتجه لعام 2030 وندعو دائما إلى تنشيط الحياة السياسية والحياة الحزبية في مصر ليكون لدينا أكثر من 10 مرشحين في انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا يليق بها أن ينزل المُرشح قبل الانتخابات بـ 3 أشهر ويحمل خطاب كراهية مثل ما فعل أحمد طنطاوي، «السياسية ليس بها حب ولا كراهية»
وأتذكر أيام الرئيس السادات كان يتم حبسنا عندما نصدر بيان في الانتخابات أو ألقي خطاب في مهرجان انتخابي أو نرفض الاتفاقية، والتهم التي كانت توجهه لكثير منا معاداة دولة حليفة، والآن بعد مرور 46 عاما ثبت صحة رؤية «حزب التجمع» وموقفه وأن المقولة التي أطلقها السادات أن آخر الحروب هي حرب أكتوبر هى مقولة ضالة وتأخذ حق الأجيال القادمة في الدفاع عن نفسها، وأيضا مقولة أن 99 % من أوراق اللعبة في أيدي أمريكا هذا خطأ، لأن أمريكا ليست وسيط محايد ولا منصف ولكنها هي طرف حقيقي في حرب أكتوبر ووقفت ضدنا بشكل مباشر.
وأيضا الحرب التي تشن الآن على الشعب الفلسطيني أمريكا اتخذت الطريق الخطأ وهذا بسبب أننا ليس لدينا إدارة في بلدنا العربية تدير ملف المصالح لتلحق الضرر بالطرف الذي يعديها تحت شعار نعادي من يعدينا ونساند من يساندنا
هناك من يرى بأن الانتخابات مجرد مسرحية تمثيلية والمرشحين مجرد «كومبارس»
إذا أطلقنا على الانتخابات بأنها مجرد مسرحية معناها أنك غير راضي ومعارض للسيسي، أنت أمام 4 مرشحين لك الحق في اختيار أي مرشح منهم، لأن الدستور والهيئة الوطنية للانتخابات حددت شروط الترشح للانتخابات فمن يستكمل هذه الشروط أو إذا حصل على ما يزكيه من أعضاء مجلس النواب له حق الترشح، فحزب الوفد لدية 28 نائبا في البرلمان ولذلك أقدم على الترشح بعد تزكيته، وكذلك حزب الشعب الجمهوري لديه 50 نائبا في البرلمان، وأيضا حزب المصري الديمقراطي التابع للمرشح فريد زهران، فكل مواطن له حق التصويت لمن يريده ويراه الأصلح، والأزمة التي نعيشها الآن تثبت صحة اختيارنا للرئيس السيسي فترة جديدة لحكمة قيادته السياسية، ونعطية الفرصة الكاملة لاستكمال مسيرة البناء.
وأكد مغاوري بأن التعددية الحزبية لم تستكمل في مصر لأن النوايا لم تكن حسنة منذ البداية، ولكنها كانت بغرض إقرار مبدأ الحزب الواحد، مشيرًا إلى أن عدم وجود نظام سياسي مستقر هو أمر يفقد المجتمع عنصرًا من عناصر أمانة ويجب أن يتم دعم الأحزاب.
حزب التجمع أصدر بيان بمساندة السيسي في دورة جديدة وأعلنا موقفنا أننا سنعمل من أجل مخرجات الحوار الوطني التى أعلن أيضا تبينها السيسي في خطاب الترشح أن تكون برنامج لنا خلال المرحلة المقبلة ونحن سنعمل مع الرئيس السيسي من أجل خروج مصر من أزماتها الاقتصادية وإقرار حياة سياسية كاملة ناضجة تفرز لنا قيادات طبيعة نشاور عليها في عام 2030 ونقول هذا محتمل أن يكون مرشحا في رئاسة الجمهورية.
الرئيس السيسي تولى مسؤوليته في عام 2014 في مواجهة وفي ظل أسخف وأحقر حملة استهدفته، يكفي ما كان يكتب على الجدران وما يتم ترتيبه من أكاذيب ودعايات كاذبة تنال من الرئيس وأسرته واتهامه بأبشع التهم الخيانة هذا الأمر لم يحدث للرئيس عبد الناصر أو السادات أو مبارك.
النائب عاطف مغاوري
هل مجلس النواب الحالي أصبح مجلس الصوت الواحد؟
المعارضة ليست كتلة صماء مغلقة، ولكنها يمكن أن تتسع أو تضيق حسب الموضوع المطلوب، فمثلا عند استضافة هشام توفيق وزير قطاع الأعمال السابق أمام مجلس النواب لإلقاء بيانه تحدث في مواجهته 50 نائبا منهم 49 نائب هاجموه وطالبوا بإقالته وأيده نائب واحد فقط، أليس ذلك معيار للمعارضة، وأيضا مشروع قناة السويس كنت معارض له، وموضوع تغيير اسم أكاديمية ناصر وتصفية الحديد والصلب وبيع القطاع العام وقفنا ضده، وهناك أيضا مشروع الموازنة العامة للدولة الذي يعرض كل سنة تم رفضه.
هل هناك بعض القوانين تأتي لمجلس النواب بالبراشوت؟
أحيانا يوجد ذلك في قوانين يكون لها طابع أمني تأتي عن طريق لجنة الدفاع والأمن القومي وتنزل المجلس، فمثلا كان هناك اتفاقية خاصة بقروض عن طريق وزارة النقل مرة 2 مليار ومرة 400 مليون أحنا وقفنا ضده ودارت مناقشة ومجادلة بيننا وبين وزير النقل لأن رفضنا أي اتفاقية ينتج عنها مزيد من الديون على الديون المصرية واعتبره وزير النقل أن رفضنا هو هجوم عليه شخصيا.
نقلًا عن العدد الورقي