اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي عكست ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية والتي ترتكز على أن السلام هو خيار الإنسانية، وعلى أنه لا مجال للقبول بمؤامرة تهجير الفلسطينيين سواء على الأراضي المصرية أو في أي مكان، فمصر تؤمن بصمود الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه والذي لن يتزعزع عنها مهما واجه.
مجلس الشيوخ
الدور الدبلوماسي
وأوضح، أن أن الدور الدبلوماسي المصري لم ينقطع منذ اندلاع الأزمة الأخيرة لتكثيف الجهود من أجل توحيد الجبهة الإقليمية والدولية للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء، وتوضيح مفهوم القضية الفلسطينية وحقوقها في ضوء القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.
«تحيا مصر وفلسطين»
وأضاف «العسال»، أن كلمة الرئيس السيسي خلال مؤتمر «تحيا مصر وفلسطين»، أكدت للجميع على أن فلسطين هي قضية مصر الأولى التي لم ولن تتخلى عنها وستظل في صدارة الدفاع عنها ومساندتها حتى حصولها على حقوقها كاملة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، والتي أكدت على ما عملت عليه مصر من خلال عقد أول قمة دولية بالقاهرة بمشاركة دولية وإقليمية واسعة من أجل الحصول على إقرار دولي بضرورة وقف هذا الصراع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، التي تصدرت فيها القائمة بنسبة تصل لـ80%، كما أن مصر خصصت مطار العريش الدولي لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج بإجمالي 158 رحلة جوية.
158 رحلة جوية
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أنها أكدت على الموقف المصري الرافض والحاسم لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قسريا، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن حفاظا على عدم تصفية القضية والإضرار بالأمن القومي لتلك الدول بالتوازي والذي ستتصدى مصر له بحسم باعتبارها خط أحمر، مؤكدًا أن مؤتمر «تحيا مصر وفلسطين» يضاف لسجل المواقف التاريخية الداعمة للأشقاء.
وأشار «العسال»، إلى أنها سلطت الضوء على وجود فارق كبير بين استضافة 9 ملايين من الضيوف وبين تهجير الفلسطينيين فالأمر مختلف، في القطاع إذ أنها تهدد بتصفية القضية الفلسطينية برمتها -فإذا تركها أهلها فلن يعودوا لها مرة آخرى- مؤكدا أن الدور المصري لا مجال للمزايدة عليه بأي شكل لاسيما في ظل جهودها التي لا تنقطع على كافة المستويات لدعم أهالي غزة واستقبال الحالات الحرجة وحديثي الولادة لعلاجهم.