طالبت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدول العربيَّة والإسلاميَّة باتخاذ ما يلزم لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وإدخال المساعدات بصورة عاجلة ودائمة؛ قيامًا بالواجب الشرعي الذي أكَّدته القمة العربية بالرياض في الـ11 من نوفمبر 2023.
كما طالبت، في بيان، المحكمة الجنائية الدولية القيام بمسئولياتها، ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري وقتل الأطفال والمرضى من شعب فلسطين، التي يتابعها العالم بمرارة عبر وسائل الإعلام كل يوم.
بيان قوي من الأزهر بشأن العدوان على غزة
وأعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن تأييدها ودعمها الكامليْنِ لموقف القيادة السياسية المصرية والقوات المسلحة في أية إجراءات تتخذها لحماية الأمن القومي، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أنها تُقدِّر صمود الشعب الفلسطيني الأبي، في وجه الإرهاب الصـهـيوني الغاشم، وتؤكد حقه في تمسكه بأرضه، ودفاعه المشروع عن وطنه ومقدساته.
كما أدانت بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال، وتعلن دعمها المطلق لحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم وأرواحهم، حتى طرد المحتل الغاصب منها، مؤكدة رفضها رفضًا قاطعًا تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى أي مكان آخر، وكذلك كل المقترحات التي صرح بها قادة الاحتلال من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
غزة
وأدانت الهيئة المواقف المخجلة للدول والحكومات الداعمة للكيان الصـهـيوني في عدوانه الظالم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتطالب الهيئة حكومات هذه الدول بالاستماع لصوت شعوبها الرافضة لمواقف هذه الدول الداعمة للكيان الصهـيوني في عدوانه الغاشم، معربة عن تقديرها لموقف الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة الساعية لوقف هذه المجازر، وتدين استخدام حق الفيتو الجائر؛ لعرقلة إقرار السلام ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل.
تمادي الكيان الصهـيوني في عدوانه الوحشي على غزة
وقالت هيئة كبار العلماء بالأزهرالشريف، إنها هالها، كما هال سائر المسلمين والأحرار المنصفين في العالم كله، تمادي الكيان الصهـيوني في بغيه وعدوانه الإرهابي الوحشي، وقتله الأطفال والنساء، والمسنين والمدنيين، وضربه المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمساكن، في غـزة وما حولها، وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، حصدت آلة القتل الصهيونيَّة الغاشمة آلاف الأرواح البريئة، وأصابت عشرات الآلاف، وحاصرت من نجا من هذه المجازر، ومنعت الوسائل الضرورية للحياة من ماء وغذاء ودواء واتصالات في سعي لإبادة جماعيَّة، وتطهير عرقي عنصري، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينيَّة، وتهجير أهلها قسريًّا خارج وطنهم.وشددت الهيئة في بيانها على 'أن هذه المجازر لن تسقط من ذاكرة التاريخ، وستكون وصمة عار على كل الداعمين للكيان الصهيوني بالمال أو بالسلاح، أو حتى بالسكوت على جرائمه، وقد كان موقف هيئة كبار العلماء واضحًا تجاه هذا العدوان السافر المجرم في حق شعب أعزل، احتُلت أرضه، وشُردت أطفاله.