ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم الشرع في الصوم ليلة الإسراء والمعراج؟.
وأجابت دار الإفتاء المصرية في فتواها:" أنه لا مانع شرعًا من التطوّع بصوم هذا اليوم، (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله) أي طاعة لله، وابتغاء وجهه، ورجاء مثوبته، فإن الله تعالى يجازيه على هذا الصيام بأن يباعد بينه وبين النار سبعين سنة (بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)".
ومن جانبه قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كثير الصيام في شهري رجب وشعبان أو في الأشهر الحرم بصفة عامة، فإذا كان الشخص يصوم في هذه الأشهر من باب العادة فليصم ولا حرج عليه.
وأضاف «الورداني»، أن من كان عادته الصيام في رجب ويريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم.
وتابع:" أما الشرع فلم يخصص صيام ليلة الإسراء والمعراج بالتحديد وإنما صيامها وصيام يوم عاشوراء وصيام يوم وقفة عرفات وليلة النصف من شعبان، وغير ذلك من المناسبات الدينية هي نابع ديني من استطاع فليفعل وله الثواب ومن لم يستطع فلا إثم عليه".
وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إن شهر رجب يعتبر من الأشهر الحرم الذى يستحب فيها الصيام والإكثار من الأعمال الصالحة، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يصوم شهر رجب كاملًا لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لم يصم شهرًا كاملًا سوى شهر رمضان المبارك.
وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال (هل يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج؟)، أنه يجوز الصوم فى أى وقت فى السنة ماعدا يوم النحر وثلاثة أيام عيد الأضحى ويوم الفطر، أيضًا من صام يوم الجمعة يكون صومه صحيحاً ولكنه يكون مكروهًا لأننا لم نريد أن نفرد يوم لوحده فى الصوم لأن يوم الجمعة عيد.
وأشار إلى أن صوم يوم 27 رجب ليلة الإسراء والمعراج لا حرج فيه لأن الصيام طاعة مطلوبة فى هذه الأوقات فى رجب وشعبان حتى نمهد نفسنا لشهر رمضان، فيجوز صوم ليلة الإسراء والمعراج احتفاء بأن الله منى على رسولنا صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج وبنزول وفرض الصلوات الخمس.