كشف الكاتب الصحفي، محمد مخلوف، أن توقيت نشر وزارة الدفاع المصرية عددًا من الوثائق الرسمية حول نصر أكتوبر 1973، رسالة ردع ، كما انه يُعَد رسالة طمأنة للشعب والأمة العربية لقوة وجاهزية الجيش المصري ، 'اللي عملها مرة يقدر يعملها كل مرة' وتلك رسالة القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدالفتاح السيسي، التي كانت بمثابة تهديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وحدودها ، ومؤخراً أُفرج عن هذه الوثائق في توقيت بالغ الحساسية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث وخاصة استمرار الكيان في الاعتداء على قطاع غزة وتهديده الدائم لحدود الوطن ، فبرغم قوة الجيش المصري وتصنيفه ضمن أفضل وأقوى جيوش العالم إلا أنه جيش سلام يحمي ولا يهدد ، والقيادة السياسية المصرية تتعامل مع كل الأزمات الحالية وبعقل وصبر استراتيجي ، فالمعادلة تتغير بين عشية وضحاها عند تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها مصر للحفاظ على أمنها القومي واستقرارها.
تهجير أهالي غزة لسيناء
كما أشار محمد مخلوف، في تصريحاته إلى أن حرب أكتوبر لم ولن يمحوها التاريخ وما لحق بالكيان حينما اجتزأ قطعة غالية من أرض الوطن (على غرار محاولته الحالية في تهجير أهالي غزة لسيناء واجتزاء تلك البقعة لصالح الشعب الفلسطيني) ولذلك فنشر وثائق جديدة عن الحرب يأتى في إطار خطة الإفراج عن وثائق مر عليها وقت يسمح فيه بالنشر ، وذلك بمثابة رسالة لتذكير الجميع بالتاريخ المصرى القريب حتى لا ينسى العدو ما حدث وللتذكير أيضاً بقوة المقاتل المصري وعقيدته وجاهزيته لتنفيذ كل ما يوكل إليه من مهام مهما كانت الظروف والتحديات ، وعلي الرغم كشف المستور عن بعض الوثائق السرية إلا أن ما خفي منها كان أعظم ومازال في جعبة القيادة العامة الكثير من هذه الاوراق التي ستخرج تباعاً في التوقيت المناسب.
سري للغايةوأوضح «مخلوف»، أنه على الجميع أن يتذكروا وألّا ينسوا أن النصر في أكتوبر 1973، تحقق رغم الظروف والعوامل الصعبة التي مرت علي البلاد ، فما بالنا اليوم وقواتنا المسلحة في أعلى المستويات ودرجات الاستعداد القتالي للمقاتل المصري وجاهزيته ، وهذا بعد نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسي ، القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية في تنويع مصادر التسليح ، وتوطين صناعة البعض الآخر ، كذا تصدر القوات المسلحة المصرية مرتبة متقدمة على مستوى الشرق الأوسط وعالمياً في مختلف التصنيفات.
الوثائق الرسمية حول حرب أكتوبر 1973
تجدر الاشارة إلي ان الموقع الرسمي لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، نشر مؤخرًا عددًا من الوثائق الرسمية حول حرب أكتوبر 1973، التي تضمنت التخطيط الاستراتيجي العسكري للحرب ، وكذلك إدارة المعارك بمراحلها حتى إعلان وقف إطلاق النيران ، وتحدث الموقع حول التخطيط الإستراتيجي العسكري المصري لحرب أكتوبر 1973م واعتبره أنه يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي ، حيث شمل التوجيه السياسي العسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإعداد فكر الإستخدام للقوات المسلحة، وقرار القائد العام وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية وتنظيم التعاون الاستراتيجي والإشراف والمراجعة واختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام الموكلة إليها علي اكمل وجه وفي ازمنة قياسية مقارنة بالظروف والمطلوب .