تأثير الصراع الإقليمي على مصر.. القاهرة تواجه أزمات العالم

قصف غزة
قصف غزة
كتب : أهل مصر

تتلاحق المشاكل السياسية بداية من القضية الفلسطينية التي تمتد على مدى 76 عامًا، وأزمة الصومال التي دامت لمدة 33 عامًا، جميعها ضمن صور أزمات المنطقة والصراع الإقليمي، وصولًا إلى الصراع اليمني الذي بدأ قبل عشر سنوات بانقلاب الحوثيين في عام 2014، مع تدهور الأوضاع في السودان وحرب غزة في تأثيرها على مصر اقتصاديا.

تأثر قناة السويس

وتعتبر قناة السويس مصدرًا رئيسيًا لجني العملات الأجنبية في مصر، إذ وصلت إيراداتها في العام المالي 2022-2023 إلى حوالي 9.4 مليار دولار، وظلت تعتبر ثالث أهم مورد اقتصادي بعد تحويلات المصريين في الخارج وصادرات السلع في بدايات التسعينيات من القرن الماضي، لكن مع الأزمة الحالية تراجعت عائدات القناة، كما في بداية العام.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تصريحات سابقة، تراجع إيرادات قناة السويس نتيجة اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر بسبب الصراع الحوثي الأمريكي.

وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر مصر الدولي للبترول لعام 2024، إن الممر الملاحي الذي كان يدرّ 10 مليارات دولار سنويا تقريبا، تراجع بنسبة من 40% إلى 50% منذ بداية العام الحالي.

حصار على قطاع غزة

وتوضح تصريحات المحلل السياسي لطفي زكريا لـ تركية، أن سبب هذا الصراع يعود إلى الحصار الذي فرض على قطاع غزة، وهو الأمر الذي سبب مجاعة في القطاع، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة.

وأضاف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يضغطان من أجل التأثير على قناة السويس وتقليل الحركة فيها من خلال حظر التأمين على السفن العابرة، حتى لو كانت آمنة، والهدف من ذلك هو منع عبور السفن الصينية الآمنة من قبل الحوثيين وإجبارها على استخدام ميناء رأس الرجاء الصالح، وذلك لتسليط ضغط اقتصادي على مصر من خلال تقليل إيرادات قناة السويس بهدف إجبارها على قبول سكان قطاع غزة كلاجئين في شبه جزيرة سيناء المصرية.

تأثر إسرائيل اقتصاديا

وقال المحلل إن الإسرائيليين تأثروا بشكل كبير من الناحية الاقتصادية، لكنهم يتناسون ذلك نظرًا لكونهم تابعين للوجود الأمريكي في المنطقة وأن لديهم دعم لامتناهي من الولايات المتحدة'.

وقالت صحيفة أيدينليك التركية، إن القوات الخاصة المقدمة من المخابرات الأوكرانية تقاتل في السودان منذ أغسطس 2023، في المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار اتفاق سري مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشف محلل سوداني، أيضا عن خطة الولايات المتحدة لاستعادة تأثيرها في القارة الإفريقية، من خلال إثارة حرب هجينة يشارك فيها حلفاءها لضمان عدم تكبد خسائر بشرية لجيشها.

تأتي هذه الخطوة الأمريكية، وفقًا لتحليله، كوقاية من تكرار كارثة أفغانستان، حيث خسرت الولايات المتحدة 2400 جندي وفقًا للأرقام الرسمية.

القضاء على روسيا

وكان قد أكد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، للمرة الأولى وجود قوات أوكرانية في السودان، مشيراً إلى نشر وحدات عسكرية خاصة هناك. وأشار إلى أن الهدف من وجود هذه القوات هو القضاء على 'العدو الروسي' في كل مكان، وهذا ما صرح به بودانوف. يُعتبر هذا الإعلان أول اعتراف رسمي من المسؤولين العسكريين الأوكرانيين بوجود قواتهم في السودان، وتأتي هذه الخطوة في إطار الدعاية لتبرير عمل قوات أوكرانية كمرتزقة تحت قيادة واشنطن، لمواجهة القوات المدعومة من روسيا هناك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً