أحمد الطيب: الله تعالى أزلي لا بداية له عالي القدر والمقام

شيخ الازهر
شيخ الازهر

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن 'الكبير' من أسماء الله الحسنى، مصداقا لقوله تعالى 'فالحكم لله الكبير المتعال'، وقد ورد اسم 'الكبير' بصيغتين، الأول بصيغة 'الكبير'، كما هو في الآية الكريمة، والثاني ورد بصيغة 'المتكبر'، وهو اسم آخر من أسماء الله الحسنى.

وأضاف 'الطيب'، في الحلقة السابعة عشر من برنامج 'الإمام الطيب'، أن اسم 'الكبير' له معانٍ ثلاثة، الأول وهو الكبر في السن، والثاني وهو العالي القدر والعظيم الذات أو المقام أو المكانة، والثالث وهو الكبير بمعنى الضخم أو كبير الحجم، ومن هذه المعاني الثلاث لا يصلح للذات العلية سوى المعنى الثاني فقط، وهو العالي القدر العظيم المقام والمكانة.

عظمة الله تعالى

وأوضح أن المعنى الأول وهو الكبير في السن لا يمكن تصوره معه تعالى لأنه يلزم منه أن تقول أن الله لم يكن ثم كان، أو تقول كان صغيرا ثم صار كبيرا، وهذا تغير لا يليق بالذات الإلهية، فالله تعالى أزلي لا بداية له، ثم المعنى الثاني وهو الضخم، وهو أيضا لا يليق به تعالى، لأن به تشبيه للبشر، فهو تعالى منزه عن ذلك، إذًا فمعنى 'الكبير' بالنسبة له تعالى هو المتقدم على كل موجود والبالغ في العظمة وفي الصفات والأفعال.

WhatsApp
Telegram