قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن كلمة «العلي» من أسماء الله الحسنى ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية وأجمع عليه المسلمون.
وخلال لقائه ببرنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أكد أن كلمة العلي معناه مأخوذ من العلو والارتفاع، مبينا أن العلو قد يكون حسيا جسميا، ويعني علو الأجسام على بعضها البعض، وقد يكون بمعنى الارتفاع في الشأن وفي العظمة والشرف والقدر وغيرها من الصفات التي لا تقدر بمادة أو بجسم، بما يعني علو المكانة، يقال فلان ذو مكانة عالية أي ذو شرف وقدر.
وأضاف في حديثه، أن أهل السنة جميعا، حين يقرأون اسم «العلي» يثبتون لله تعالي علو المكانة وليس المكان، لافتا إلى تأويل بعض الصفات؛ بمعنى أن ظاهرها غير مراد، مثل قوله تعالى: «فإنك بأعيننا» يؤول بالعلم، أي أن الله تعالى يعلمه، مؤكدا أن هذا الكلام ليس فيه تحكم، حيث أن لغة العرب ورد فيها هذا، من أن العين تستعمل بمعنى العلم والمشاهدة والمراقبة والملاحظة، وأيضا الحراسة مثل قولهم «واحرسنا بعينك التي لا تنام»، كما ورد في لغة العرب أن اليد بمعنى القدرة، «يد الله فوق أيديهم» يعني: قدرته فوق قدرتهم.
وتابع:" التصور بأن الله موجود في مكان عالي أمر خاطيء، لأن الله سبحانه وتعالى ليس محدود بحدود المكان، وليس باحتياج لهذا المكان، وبهذا التفكير يمكن الاعتقاد بأن مكان الله يتغير من حين لآخر، لذا هذا التصور باطل وغير صحيح ومنافي لكافة معاني أسماء الله سبحانه وتعالى، لذا كلمة العلي تعني علو المكانة وليس المكان".