أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن وَصْفُ الدواء للمريض أحد اختصاصات الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص، كما أن التجرؤ والإقدام على التحدث في أمور الطب أو وصف دواءٍ لمريض، ولقد حَذَّر النبي الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، مِن تَطبُّب غير الطبيب وتَصدُّرِه لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أَنَّ فاعل ذلك مُتَحمِّل لتَبِعات فِعله وآثار تصرفه، ولا يَشْفَع له حُسْن القصد، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ».
تحذير من التكلم في أمور الطب بغير علم
وأوضحت معنى التَّطبُّب وهو الإقدام على ممارسة الطب والجهل بممارستها، ولَفْظَة 'تَطبُّب' تدل على الدخول في الشيء بعُسْرٍ، وأنَّه ليس من أهله، متابعة أنه يجب على الفرد العاقل ألَّا يضع أمر صحَّة بدنه تحت تَصرُّفِ كلِّ مَنْ تُسوِّل له نفسُه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وتحريم الاعتداء عليها'.