بعد تدشين مركز تكوين.. داعية أزهري يكشف حكم من يشكك في السنة الصحيحة

الدكتور محمد علي وإبراهيم عيسى
الدكتور محمد علي وإبراهيم عيسى

كشف الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي، وأحد علماء الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، حكم من يرد السنة الصحيحة، وذلك بعد إعلان تدشين مركز تكوين، وسط اتهامات له بنشر الإلحاد والتشكيك في الإسلام.

وقال الداعية الإسلامي، في تصريح خاص لـ «أهل مصر»، «السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، فقد كان الوحي ينزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن، ودليل ذلك قول الله تعالى: ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ).

محمد علي: أوجب الله تعالى على المؤمنين التسليم التام لكلام النبي

وأضاف محمد علي، قائلًا: «قد أوجب الله تعالى على المؤمنين التسليم التام لكلام النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه، حتى أن الله تعالى أقسم بنفسه أن من سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم رده فهو ليس بمؤمن، فقال عز وجل: ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) النساء».

محمد علي: من بلغه عن رسول الله خبر يقر بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر

وتابع الداعية الأزهري: قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله 'من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرٌ يُقرُّ بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر، أما مَن ردَّ الحديث ولم يقبله، مُنكِرًا أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أصلا ، فهذا ليس بكافر».

وأضاف: «نحن نعلم أن أكثر أصحاب الفكر المسمى بالتنويري، هم الذين تصدوا للحكم على السنة النبوية من خلال آرائهم وتوجهاتهم المريضة ، وهؤلاء ـ في واقع الأمر ـ لم يأتوا بجديد ، وإنما هم امتداد لأهل البدع قديما، يعني أخذوا من التراث الذين ينتقدونه، لكن شتان بين التراث السليم وبين السقيم».

محمد علي: هل يجرؤ أحد منكم على تخطئة علماء الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات

وتابع: «إني سائل أصحاب هذا الفكر: ألا يقضي العقل السليم – الذي تزعمون التحاكم إليه – باحترام اتفاق أهل التخصص ؟!..هل يجرؤ أحد منكم على تخطئة علماء الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات أو علوم التربية أو الاقتصاد مثلا إذا اتفقوا وتواردوا على أمر معين؟»

وتسائل قائلًا: «فلماذا محاربة السنة بالذات من دون بقية علوم الحياة؟، هل لغرض ضرب الإسلام من خلال التشكيك في الوحي؟، أم هي أجندة خارجية مدفوعة الثمن، فقبضتم واشتريتم الدنيا بثمن بخس وبعتم أخراكم؟!».

وأضاف «يقول الإمام الشافعي رحمه الله، وهو من هو في منازل العلم والإيمان، وهو أول من صنف في علم أصول الفقه: 'الحديث إذا رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذلك ثبوته».

محمد علي: ما أخبر به النبي عن ربه يجب الإيمان به

واختتم حديثه قائلًا: «إن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه، يجب الإيمان به، سواء عرفنا المعنى أو لم نعرف؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، فالحذر كل الحذر في عدم الإيمان بما جاء به صلى الله عليه وسلم، طالما ثبتت صحته».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً