شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، في الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة المنامة بالبحرين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن القمة العربية تنعقد في ظرف تاريخي حقيقي لمنطقتنا، مشيرًا إلى أنه يجب الاختيار بين مسار الأمن والسلام أو مسار الفوضي الذي يدفع إليه الدمار في غزة.
وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال كلمته أمام القمة العربية بالبحرين في الدورة الثالثة والثلاثين كالتالي:
- تنعقد قمتنا اليوم في ظرف تاريخي دقيق تمر به منطقتنا فما بين التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دولنا
- الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة.
- التاريخ سيتوقف طويلاً أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والانتقام.
حصار شعب فلسطين
- حصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعي لتهجيرهم قسرياً واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولى بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.
- أطفال فلسطين الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة ستظل حقوقهم سيفاً مُسَلَطّاً على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة
- تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة.
- إننا لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق الناربل والمضي قدماً في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع.
مصر ستظل على موقفها الثابت فعلاً وقولاً برفض تصفية القضية الفلسطينية
- مصر ستظل على موقفها الثابت فعلاً وقولاً برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
- أؤكد أنه واهمٌ من يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن.
- مخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعاً أو تحقق مكاسباً.
- إنّ مصير المنطقة ومقدرات شعوبها أهم وأكبر من أن يُمسِك بها دعاة الحروب والمعارك الصِفرية.
مصر التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة عندما كان الظلام حالكًا
- مصر التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة عندما كان الظلام حالكاً وتحملت في سبيل ذلك أثماناً غالية وأعباءً ثقيلة لا تزال رغم الصورة القاتمة حالياً متمسكة بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحكمة لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء.
- من هنا أمام قادة وزعماء الدول العربية أوجه نداءً صادقاً للمجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية أقول لهم
- إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي.. تتعرض لاختبار.. لا مثيل له.
- إن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار فالعدل لا يجب أن يتجزأ وحياة أبناء الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن حياة أي شعب آخر.
- هذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالاً إلا لأن نضع أيدينا معاً لننقذ المستقبل قبل فوات الآوان
- لنضع حداً فورياً لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين. الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة.. في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧.. وعاصمتها القدس الشرقية.
- إن الأجيال المقبلة جميعاً فلسطينية كانت أو إسرائيلية تستحق منطقة. يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن منطقة تسمو فيها آمال المستقبل فوق آلام الماضي