عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، اجتماعًا مع رؤساء لجان النظام والمراقبة ورؤساء لجان الإدارة على مستوى الجمهورية؛ لاستعراض التعليمات الخاصة بسير أعمال الامتحانات، وسلامة الإجراءات المتبعة داخل الكنترولات لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2023 - 2024، وذلك فى إطار الاستعدادات المبكرة لامتحانات الثانوية العامة والتى من المقرر أن تبدأ يوم 10 يونيو المقبل.
وأكد الدكتور رضا حجازى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لحسن سير امتحانات الثانوية العامة، وذلك فى ضوء عدد الطلاب الذى يقرب من 800 ألف طالب، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على العمل في إطار منظومة دقيقة، والاستعانة بالعناصر الكفء من ذوي الخبرة عند إجراء امتحانات الثانوية العامة وبدرجة عالية من الشفافية لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
وأضاف وزير التعليم، أنه سيتم سحب الامتحانات بنفس مواصفات العام الماضي من بنوك الأسئلة بما يضمن جودتها ودقتها، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجان من الخبراء لاعتماد نموذج الاجابة حرصًا على تحقيق تكافؤ الفرص وضمان حصول كل طالب على حقه كاملًا.
امتحانات الثانوية العامة
وأوضح «حجازي» أنه سيتم تصحيح إجابات أسئلة 'البابل شيت' إلكترونياً وتصحيح إجابات الأسئلة المقالية من خلال إرسال صورة إجابة الطالب لاثنين من المعلمين عبر التابلت الخاص بالمعلم وفي حال وجود اختلاف في التقييم بأكثر من نصف درجة يتم مراجعة تصحيح الإجابة عبر معلم ثالث لضمان حصول الطالب على حقه كاملا، مضيفا أنه سيتم توزيع درجات إجابة الأسئلة المقالية على خطوات الإجابة وليس على الاجابة النهائية فقط.
وأشار الوزير إلى أنه تم اتخاذ إجراءات جديدة وحازمة والاستعداد المبكر لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام بعد حصر جميع المشكلات التي واجهت الامتحانات خلال الأعوام الماضية، وتفاديها هذا العام، مشددًا على التفتيش الدقيق قبل دخول اللجان واستخدام العصا الإلكترونية للكشف عن الإلكترونيات ومنع اصطحاب المراقبين الهواتف المحمولة داخل اللجان واستخدام تقنيات حديثة سيتم تطبيقها العام الحالي في مواجهة محاولات الغش الإلكتروني، مؤكدا أنه سيتم على الفور رصد أي طالب يقوم بمحاولة غش إلكتروني واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
تقنيات حديثة لمواجهة الغشاشين
كما وجه الوزير بضرورة قيام لجان الإدارة بمعاينة جميع لجان سير الامتحان والتأكد من صلاحيتها وأنها غير مدرجة بأعمال الصيانة، والتأكد من أن جميع لجان سير الامتحان بها كاميرات داخل اللجان الفرعية وإصلاح أي أعطال للكاميرات.
وتابع، أن الوزارة قامت هذا العام بتشكيل لجنة لفحص تحويلات طلاب الثانوية العامة داخل الوزارة، مشيرا إلى أنه تقدم أكثر من 12 ألف طلب تحويل، وتم قبول عدد من التحويلات التى لها مبررات مقبولة، موجهًا بإحكام السيطرة على لجان السير، فضلا عن موافاة الإدارة العامة للامتحانات بأسماء اللجان التي تحتاج إلى زيادة تأمين، بالإضافة إلى تأمين استراحات المعلمين.
صراع مستمر بين الطلاب ووزارة التربية والتعليم
وفي هذا الصدد، قال الدكتور كمال مغيث عضو المركز القومي للتعليم والخبير التعليمي، إن الغش في امتحانات الثانوية العامة صراع مستمر بين الطلاب ووزارة التربية والتعليم في سبيل الحصول على أي درجات تحسن المجموع وتمكن الطلاب من الالتحاق بكليات القمة، مشيرًا إلى أن فكرة المجموع والامتحانات التهمت العملية التعليمية، وأصبح الاهتمام بالحصول على المجموع والتفكير في الامتحان أهم من دراسة المحتوى التعليمي والاستفادة منه كما ينبغي، والطلاب يذهبون إلى المدرسة من أجل الامتحانات وليس للتعلم.
وأضاف عضو المركز القومي للتعليم، في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، الوزارة تسعى إلى الحفاظ على سرية الامتحان وتحقيق العدالة التربوية وتكافؤ الفرص، لافتًا أن محاولات الغش واختراق سرية الامتحان لن تنتهي، وأنه من الصعب ضبط آلاف الكاميرات في كل اللجان، وهناك إمكانية للحديث دون الحركة لان الكاميرات لا تنقل الصوت، ويمكن إتلافها.
وأوضح، أن الامتحانات لابد أن تقيس القدرات الحقيقية للطلاب، ونسبة الـ 15% مقالي غير كافية لقياس مهارات الطلاب، والقدرة على التعبير وحل المشكلات واستخدام المنهج العلمي، مشددًا على أنه لابد من العمل على خلق عملية تعليمية حقيقية، وإعطاء المدرس حقه ماديا واجتماعيا، وأن تقوم العملية التعليمية على مقرر دراسي واضح ومحدد، ومعلم مُلم بجميع أجزاء المنهج وأبعاده ومهاراته، ومناخ مدرسي يناسب عملية تعليمية حقيقية لنقل المقررات إلى عقل ووجدان التلاميذ.