بسام راضي يتفقد ميناء «تريستا» الإيطالي لنقل البضائع مع مصر عبر دمياط

تفقد خلال الساعات الماضية بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا ميناء تريستا في أقصى الشمال الإيطالي، للوقوف على الترتيبات النهائية لتدشين الخط خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث التقى بسام راضي، برئيس هيئة ميناء تريستا وسكرتير عام الميناء وكذلك رئيس شركة التوكيل الملاحي المنتظر أن تقوم بتشغيل خط الرورو حيث زار راضي مرافق الميناء والأرصفة واطلع على خطوط النقل عبر السكك الحديدية التي ستستقبل البضائع من مصر إلى إيطاليا ومنها إلى جميع أنحاء أوروبا، وهو الأمر الذي سيدعم تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وكذلك مع الاتحاد الأوروبي، في إطار الخطوات التنفيذية لتدشين خط الرورو لنقل البضائع بين مصر وإيطاليا.

تدشين خط الرورو لنقل البضائع بين مصر وإيطاليا

وأوضح بسام راضي أنه حريص على استكمال اللمسات النهائية للمشروع الذي يعد خطوة مهمة في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا وأوروبا بأسرها مؤكداً أن المشروع يهدف إلى تعزيز تحويل مصر لمركزًا لوجستيًا إقليميًا ودولياً، حيث سيربط خط الرورو بين مصر وإيطاليا، مما سيسهل حركة البضائع بين مصر وجميع دول أوروبا الأخرى، كما يوفر المشروع فرص عمل جديدة في قطاع النقل البحري واللوجستيات، مما سيسهم في تنمية الاقتصاد المصري، كما أن تشغيل هذا الخط يزيد من الجدوى الاقتصادية لمشروعات القطار السريع، حيث يسهم في ربط الدول الأوروبية بدول آسيا وإفريقيا عبر الأراضي المصرية باستخدام الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع الذي يعتبر قناة سويس جديدة على القضبان، تسهم في نقل حركة البضاعة المجزأة، والتي لا تحتاج لسفن كبيرة الحجم، وترفع تنافسية لمصر لتكون مركزًا للنقل واللوجستيات في المنطقة.

تنافسية لمصر لتكون مركزًا للنقل واللوجستيات في المنطقة

يذكر أن هذا الخط عبارة عن خط نقل بحري يستخدم نظام “roll-on” و”roll-off” لنقل البضائع بين الدول، حيث تُصدَّر المنتجات على شاحنات، ويتم تشغيل هذا الخط من ميناء دمياط في مصر إلى ميناء تريستا في إيطاليا والعكس وهو الميناء الذي يعتبر الأول من حيث سعة التشغيل على مستوى الأوروبي وكذلك في البحر المتوسط وهو أقدم ميناء في إيطاليا.

ويستخدم خط الرورو سفنًا خاصة تسمى سفن الدحرجة، والتي يمكنها حمل شاحنات كاملة، تسمح هذه السفن بنقل البضائع بسرعة وكفاءة أكبر من السفن التقليدية، ويبلغ طول الرحلة في المشروع حوالي يوم ونصف يوم على نحو أسرع بكثير من طرق النقل الأخرى، مثل النقل الجوي أو النقل البري، والهدف الرئيس لهذا المشروع هو تخليص البضائع السريعة التلف خاصة من الخضراوات والفاكهة قبل وصولها، من خلال تبسيط وتسريع إجراءات الجمارك في المصدر والواجهة ويعد المشروع جزءًا من مشروع ضخم للربط داخل أوروبا.