حسين هريدي: حادث طائرة الرئيس الإيراني لن يؤثر على سياسة طهران الخارجية

تحولت أنظار العالم خلال الساعات القليلة الماضية إلى إيران؛ بعد حادث سقوط الطائرة التي كانت يستقلها الرئيس الإيراني ووزير خارجيته في حادث تحطم مروحية شمال شرق البلاد، مساء أمس الأحد.

حيث أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الإثنين، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين عبد اللهيان في حادث الهليكوبتر، التي كانت تقلهما لدى عبورها منطقة جبلية وسط ضباب كثيف.

الحادث بالنسبة لـ إسرائيل كـ"الحجر الذي ضرب عصفورين في توقيت واحد

وجاء الحادث بالنسبة لـ إسرائيل كـ'الحجر الذي ضرب عصفورين في توقيت واحد'، حيث قد يتسبب في اضطرابات داخلية في إيران بعد فراغ أهم المناصب السياسية في البلاد كرئيس الجمهورية ووزير الخارجية؛ خاصة في ظل احتدام الأوضاع الاقتصادية واحتقان الشارع في ظل العقوبات المفروضة على طهران منذ عدة سنوات.

الثأر الإسرائيلي من القيادة السياسية الإيرانية

والعصفور الآخر، هو الثأر الإسرائيلي من القيادة السياسية الإيرانية؛ بعد الهجوم الأخير الذي شنته ظهران على تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيرة؛ الأمر الذي يضع تل أبيب في دائرة الشك الأولى حال ما أسفرت التحقيقات عن مفاجأة حول أسباب سقوط الطائرة التي كانت تحمل رأس السلطة السياسية في البلاد.

حسين هريدي: لا يمكن التكهن بأسباب سقوط الطائرة في الوقت الحالي

وفي هذا الشأن، علق السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، على الحادثة، مؤكدًا أنه لا يمكن التكهن بأسباب سقوط الطائرة في الوقت الحالي؛ قبل إعلان نتائج التحقيقات الرسمية من قبل الجهات الإيرانية المختصة بالتحقيق في الحادث.

وقال 'هريدي'، في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أنه لا يتوقع أن يتأثر الشأن الداخلي الإيراني بوفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، مرجعا ذلك إلى أن السلطة الحقيقة في إيران هي في يد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وهو الآمر الناهي في البلاد.

حسين هريدي: الدستور الإيراني ينظم عملية شغل منصب الرئيس حال غيابه

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدستور الإيراني ينظم عملية شغل منصب الرئيس حال غيابه، مؤكدا أنه الأمور لن يحدث بها تغيير يذكر في التوجهات السياسية الداخلية في إيران؛ بعد حادث سقوط الطائرة.

وعن تأثير الحادث على سياسات إيران الخارجية، أكد 'هريدي'، أنه لن يحدث أيضا تأثيرات على الصعيد الخارجي؛ نظرا لأن إيران تتبع سياسة المرشد الإيراني ولا تتغير بتغير المناصب السياسية في البلاد.