اعلان

بعد واقعة مسجد المنوفية.. دار الإفتاء: الصلاة خلف الراديو لا تجوز وعلى المصلين إعادة الصلاة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
كتب : أهل مصر

أثارت حادثة فريدة من نوعها الجدل بعد أن اضطر رواد مسجد سيدي حمزة التابع لوزارة الأوقاف بمدينة سرس الليان بالمنوفية إلى الاستماع لخطبة الجمعة عبر إذاعة القرآن الكريم وذلك لتغيب إمام المسجد.

وفي ذلك السياق ورد سؤال لـ دار الإفتاء يقول فيه صاحبه 'ذهبنا لصلاة الجمعة ولم يأتِ الخطيب فاستمعنا للخطبة من الراديو فهل صلاتنا صحيحة؟'.

رد أمين الفتوى

وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عويضة عثمان، على هذا السؤال من خلال فيديو بثه عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، قائلا: 'إن الصلاة خلف الراديو لا تجوز وعلى المصلين إعادة الصلاة'.

وأضاف: طالما ذهبتم للمسجد لأداء صلاة الجمعة فلا يجوز الاستماع للخطبة عبر الراديو وكان يجب على الحضور أن يتطوع أحد منهم ويصعد على المنبر ويلقي الخطبة بأبسط العبارات وأن يحمد الله ويذكر آيات التقوى حتى لو من المصحف ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم ويجلس جلسة الاستراحة بين الخطبتين ويدعو بأي دعاء وينزل ليصلي الجمعة فذلك كله جائز، أما عن صلاتكم خلف الراديو فهي غير جائزة وعليكم أن تصلوها ظهرا لتغيب الخطيب.

رد دار الإفتاء على حكم الصلاة خلف الراديو أو التلفاز

وأجابت دار الإفتاء عن سؤال ورد لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك يقول 'ما حكم صلاة الجمعة خلف الراديو أو التلفاز'.

وأوضحت الدار أن جمهور العلماء قالو إن صلاة الجمعة أو الصلاة عموما لاتجوز خلف الراديو أو التلفاز وذلك لفقد شرط من شروط صحة الصلاة وهو متابعة الإمام والاتصال بالصفوف.

وأكدت دار الإفتاء، أنه انعقد الإجماع على أنها لا تصحُّ إلا بجماعة يؤمُّهم أحدهم كما ذكره الإمام النووي في 'المجموع'، وقال ابن قدامة في 'المغني': [الْخُطْبَة شَرْطٌ فِي الْجُمُعَةِ، لَا تَصِحُّ بِدُونِهَا]، وانعقد إجماع الأئمة الأربعة على ذلك.

هل خطبة الجمعة شرط لصحة صلاتها؟

اختلف الفقهاء في حكم الخطبة لصلاة الجمعة، هل هي شرط لها فلا تصح بدونها، أو سنة فتصح الصلاة بدون خطبة؟ وذلك على قولين:

القول الأول: أن الخطبة شرط للجمعة، وهو قول الحنفية، وجمهور المالكية وهو الصحيح عندهم، والشافعية، والحنابلة.

القول الثاني: أن الخطبة سنة للجمعة، وبه قال الحسن البصري، وهو مروي عن الإمام مالك، وبه قال بعض أصحابه، وبه قال ابن حزم.

واستدل الفقهاء بالحديث الشريف الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما، ثم يقعد، ثم يقوم، كما تفعلون الآن).

واستدلوا أيضا بقوله تعالى ' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً