أبرز جهود تطوير الخدمات الصحية تنفيذًا لتكليفات الرئيس للحكومة الجديدة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي على جميع الأصعدة، مع إعطاء الأولوية للتخفيف على المواطنين وتحقيق طفرة ملموسة في المجالات الخدمية، وعلى رأسها تطوير الخدمات الصحية وتطوير التعليم.

تطوير الخدمات الصحية

وشدد الرئيس السيسي خلاله توجيهات للحكومة الجديدة عقب أدائهم اليمين الدستوري على الأهمية البالغة لبناء وتطوير الصناعة المصرية، باعتبارها هدفاً استراتيجياً في مسيرة بناء الدولة، وموجهاً بأن تعمل الحكومة الجديدة على جذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، وذلك في إطار تحسين الأداء المالي والاقتصادي الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التنمية والتقدم.

ونرصد أبرز جهود تطوير منظومة وخدمات القطاع الصحي ومواصلة عملية التطوير:

تكليفات الرئيس للحكومة الجديدة

- تعمل الحكومة على صياغة السياسات الاقتصادية الداعمة لتحقيق هدف الصحة للجميع يمثل أداة محورية لمنع تكرار الأزمات المرتبطة بتفشي الأوبئة أو على الأقل إتاحة استجابة الدول بشكل أسرع لتلك الأزمات وهو ما يستدعي إحداث التوافق بين مستهدفات السياسات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والبيئية.

- انتهاج كافة مؤسسات الدولة لمنهج متكامل، بالتركيز على السياسات الصحية والمالية، وذلك في إطار النظر للإنفاق على القطاع الصحي باعتباره إنفاق استثماري ومحرك للنمو طويل الأجل ولا يدخل في نطاق النفقات قصيرة الأجل.

- مصر ليست بمعزل عن كل تلك المتغيرات والتعقيدات العالمية إلا أن الدولة المصرية شرعت في تبنى نمط استباقي لمواجهة تلك الأزمات من منظور تنموي شامل عند التعامل مع قضية الصحة ودورها في تحجيم الفقر والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي وذلك انطلاقا من قناعة راسخة لدى الدولة بأهمية توفير التغطية الصحية الشاملة للجميع بما تشمله من صحة جسدية ونفسية خصوصا للنساء والأطفال والمراهقين.

بدرجة وزير.. السيسي يكلف رئيس الوزراء بمهمة جديدة | مصراوى

السيسي

الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة

ينعكس ذلك أيضا من خلال ما جاء في الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 من مستهدفات لتحسين المستوى الصحي للمواطنين بشكل منصف وعادل للجميع والممكّنات ذات الصلة بقضية الصحة التي تتضمنها الاستراتيجية، وهي توفير التمويل بشكل مستدام وأكثر اتساقا مع متطلبات التنمية، وكذلك التحول الرقمي سعيا إلى استخدام التطبيقات الالكترونية في مجالات التنمية البشرية الصحة والتعليم بالإضافة إلى ضبط الزيادة السكانية والتي تقوض جهود الدولة التنموية، بهدف خفض معدلات الزيادة السكانية لإحداث توازن بين معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات النمو السكاني وبالتالي زيادة نصيب الفرد من الانفاق العام وزيادة مستويات الدخل الفردي وتحسين الخصائص السكانية.

- خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2024/2025 تستهدف توجيه أكثر من 42% من الاستثمارات الحكومية لقطاعي الصحة والتعليم كما توجه الخطة ثلثي الاستثمارات الحكومية للتنمية البشرية وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي إلى جانب توفير الكوادر الطبية اللازمة لتشغيل المستشفيات والوحدات الصحية وأطقم السائقين والمسعفين لتشغيل سيارات ونقاط الإسعاف لضمان الاستفادة من الاستثمارات الضخمة التي يتم توجيهها لقطاع الصحة وتفعيل تنفيذ حزمة الحوافز الاستثمارية للقطاع الخاص التي تم إقرارها لزيادة مساهمته في تقديم الخدمات الصحية مشيرة إلى زيادة حجم الاستثمارات العامة الموجّهة لقطاع الصحة في العشرة أعوام الأخيرة بنحو 13 ضعف.

المبادرات الرئاسية للصحة

- رؤية الدولة تتبلور فيما يخص توفير الخدمات الصحية للمواطن في المبادرة الرئاسية: حياة كريمة وهي المبادرة التنموية الأكبر في تاريخ مصر من حيث حجم مخصصاتها التمويلية وعدد المستفيدين فهذه المبادرة تُسهم بما تتضمنه من تقديم للخدمات صحية وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي في تعزيز الوقاية من الأمراض وتحسين الصحة العامة ومن ثم تحسين جودة حياة المواطن المصري بالإضافة إلى مبادرة 100 مليون صحة' والتي شملت العديد من المشروعات والمبادرات التي تنفرد بها مصر في مجال الرصد المبكر للأمراض مثل مبادرة القضاء على فيروس ومبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي ومبادرة دعم صحة المرأة والكشف عن أمراض سوء التغذية بين الطلاب وأدت جهود تلك المبادرة الى إعلان منظمة الصحة العالمية مصر دولة خالية من فيروس سي عام 2020.

- الخطة التنفيذية للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي يستهدف إدارة القضية السكانية من منظور شامل للارتقاء بجودة حياة المواطن وضمان استدامة عملية التنمية تتضمن محورًا للتدخل الخدمي، وهو ما يخص توفير خدمات الصحة الإنجابية. حيث استطاع المشروع تنفيذ مستهدفاته فيما يخص توفير خدمات ما بعد الولادة وتوفير وسائل تنظيم الأسرة والعيادات المتنقلة والطبيب الزائر ويأتي هذا المشروع تأكيدًا للعلاقة المتشابكة والمعقدة بين النمو السكاني وتحقيق التنمية المستدامة، فإن النمو السكاني السريع يجعل تحقيق أهداف التنمية المستدامة خصوصًا ما يتعلق بالقضاء على الفقر ومكافحة الجوع وسوء التغذية وزيادة تغطية النظُم الصحية ونظم التعليم أكثر صعوبة.

القطاع الصحي في مصر شهد طفرة كبيرة خلال الـ11 عاما الماضية حيث تم إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطوير الوحدات الصحية لتواكب التطور في أداء الخدمة الصحية ورفع كفاءة وتأهيل العنصر البشري وإطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية العاجلة وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات الصحية لرفع كفاءة ومستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

مشروعات متنوعة

- كما تم العمل بـ1214 مشروعا قوميا في مجال إنشاء وتطوير المنشآت الطبية بالقطاع الصحي شاملا المبادرات الرئاسية بجميع محافظات الجمهورية بتكلفة تتخطى 144.8 مليار جنيه، وتم الانتهاء من 810 مشروعات، ويجري العمل بـ404 مشروعات تشمل مستشفيات، وحدات ومراكز طبية ومشروعات متنوعة وذلك ما بين إنشاء جديد وتطوير وإحلال وتجديد ومبادرات رئاسية وتضمنت تلك المشروعات 336 مشروعا بإقليم القاهرة الكبرى و286 مشروعا بإقليم جنوب الصعيد و239 مشروعا بإقليم مدن القناة و115 مشروعا بإقليم الدلتا و86 مشروعا بإقليم الإسكندرية 83 مشروعا بإقليم شمال الصعيد و33 مشروعا بإقليم وسط الصعيد بالإضافة إلى 36 مشروعا آخر.

- من المتوقع الانتهاء من 20 مشروعا بـ 11 محافظة خلال الـ8 أشهر القادمة بتكلفة إنشائية تبلغ 10.9 مليار جنيه، وستعمل تلك المستشفيات بطاقة 2747 سريرا يشمل 1847 سرير إقامة، و459 سرير عناية و527 ماكينة غسيل كلوي و441 حضانة، و96 غرفة عمليات كما أنه المتوقع خلال 2025 - 2026 الانتهاء من 54 مشروعا بـ 24 محافظة بتكلفة 57.3 مليار جنيه وستعمل تلك المشروعات بطاقة 9588 سريرا، يشمل (6414 سرير إقامة و2215 سرير عناية و1405 ماكينات غسيل كلوي و959 حضانة و313 غرفة عمليات.

- تم إطلاق وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بعدد من المحافظات حيث تم تسجيل أكثر من 6 ملايين مواطن بالمحافظات الست للمرحلة الأولى بمنظومة التأمين الصحي الشامل بورسعيد الاسماعيلية السويس جنوب سيناء، الأقصر أسوان بينما المرحلة الثانية تستهدف 8.12 مليون مواطن في 5 محافظات كما كان دور كبير للمبادرات الرئاسية لتحسين الصحة، والتي تستهدف المواطن المصري منذ الساعات الأولى للولادة حتى بلوغه مرحلة الكبر، ومنها مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة واستهدفت فحص 454 ألفا و879 مولودا ومبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي لطلاب المدارس بالصف الأول الاعدادي فحصت مليون و636 ألف طالب ومبادرة الكشف المبكر عن أمراض الانيميا والسمنة والتقزم واستهدفت فحص 49 مليون و850 ألف ومبادرة العناية بصحة الأم والجنين واستفاد منها 2 مليون و600 ألف حالة.

كما يستهدف مشروع الجينوم المصري تحليل التركيبة الجينية للمصريين وتوقع الأمراض من خلال الخريطة الجينية لكل مواطن وهو ما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة ورفع جودة الحياة الصحية وهو ما يكون له تأثيرًا واضحا في تحسين مؤشرات الأداء ورفع القوة الإنتاجية للمجتمع.

- كما أعلنت وزارة الصحة والسكان مؤخرا الانتهاء من إجراء مليونين و232 ألفا و711 عملية جراحية ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة، وذلك منذ انطلاقها في شهر يوليو من العام 2018.

إنهاء قوائم الانتظار

المبادرة تشمل جراحات القلب العظام الرمد الأورام القساطر المخية قسطرة القلب المخ والأعصاب زراعة الكلى زراعة الكبد زراعة القوقعة وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي ويتم توزيع المرضى مركزياً على المستشفيات التابعة للمبادرة لضمان حصولهم على الخدمة الطبية بأقصى سرعة ممكنة.

خدمات مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار مجانية بالكامل والمريض لا يتحمل أية أعباء مادية حيث إن المبادرة قائمة على تخفيف معاناة غير القادرين وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وفي أسرع وقت ممكن.

- تقديم مايزيد عن 10 مليون خدمة طبية من خدمات طب الأسرة من خلال وحدات ومراكز طب الأسرة التابعين لهيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل 'بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، وجنوب سيناء وتعد تلك الوحدات بوابة المنتفع الأولى للحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية وفق أحدث الإرشادات والبروتوكولات العلاجية المعتمدة كذلك ضمت إنجازات الدولة في قطاع الصحة إعلان مصر خالية من فيروس سي بعدما كانت من الدول الأعلى عالميا في انتشار الفيروس لتصبح أول بلد يبلغ المستوى الذهبي على مسار القضاء على التهاب الكبد وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، وذلك بفضل المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة ويعني بلوغ المستوى الذهبي أن مصر أوفت بالمتطلبات البرمجية التي تؤدي إلى خفض حالات العدوى والوفيات الجديدة الناجمة عن التهاب الكبد إلى المستويات التي تؤهل البلد للقضاء على وباء التهاب الكبد كما تضمنت مبادرة '100 مليون صحة' إجراء فحوصات لأكثر من 60 مليون شخص وعلاج أكثر من 4.1 ملايين مريض حيث غطت هذه الحملة جميع فئات الشعب وشرائحه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ليفربول أمام ساوثاهمبتون (1-1) في الدوري الإنجليزي - لحظة بلحظة | استراحة