أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي الرؤية المصرية حول خطورة التداعيات المترتبة على استمرار الحرب بقطاع غزة وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة، أخذاً في الاعتبار أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، يعتبر النواة الرئيسية لإعادة الهدوء والاستقرار بالإقليم.
تطورات الأوضاع في غزة
ونرصد مستجدات موقف مصر من تطورات الأوضاع في غزة، وجهود التوصل إلى وقف فوري، ومستدام، لإطلاق النار بالقطاع، لنزع فتيل التصعيد، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي غزة.
- أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، خلال الساعات الماضية ، بالملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، تناولا خلاله الأوضاع الإقليمية وخاصةً في قطاع غزة، حيث تم استعراض الاتصالات المكثفة التي تجريها الدولتان، لاحتواء الموقف المتوتر بالشرق الأوسط.
وأكد الزعيمان أولوية التهدئة في المرحلة الحالية، وخاصة من خلال التوصل إلى وقف فوري، ومستدام، لإطلاق النار بالقطاع، لنزع فتيل التصعيد، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي غزة.
وشددا على أن الضامن الرئيسي لاستعادة الاستقرار في المنطقة يتمثل في إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
السيسي وبايدن
اتصال من بايدن للسيسي
- كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مساء أمس من الرئيس الأمريكي 'جو بايدن'، تناولا خلاله التطورات الإقليمية، والتوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيسان مستجدات الجهود المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدا عزمهما على الاستمرار في تلك الجهود لخفض التصعيد واستعادة السلم والأمن الإقليميين.
وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الاتصال تطرق إلى الشواغل الراهنة بشأن توسع دائرة الصراع في الإقليم، حيث أكد الرئيس الرؤية المصرية حول خطورة التداعيات المترتبة على استمرار الحرب بقطاع غزة وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة، أخذاً في الاعتبار أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، يعتبر النواة الرئيسية لإعادة الهدوء والاستقرار بالإقليم.
العمل المشترك لوقف إطلاق النار
وقد اتفق الرئيسان في ختام الاتصال على الاستمرار في العمل المشترك المكثف لوقف إطلاق النار، وفي الجهود لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره الضامن الرئيسي للاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة.
- أطلع الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال اتصال هاتفي أمس أحمد عطاف وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة على آخر المستجدات الخاصة بالوضع المتفجر في قطاع غزة وما تقوم به مصر من جهود حثيثة واتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الفاعلة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار واحتواء التصعيد الإقليمي والعمل على إقرار التهدئة للحيلولة دون اندلاع حرب شاملة تهدد أمن وسلامة الإقليم بأسره.
اتصال لبدر عبد العاطى من وزير خارجية إيطاليا
- كما تلقى بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة اتصالاً هاتفياً أمس من أنطونيو تاياني وزير خارجية إيطاليا حيث تطرق الحديث إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المصرية لإحتواء التصعيد الإقليمى، حيث أحاط وزير الخارجية نظيره الإيطالى بالاتصالات التي أجراها مع وزراء خارجية العديد من دول المنطقة، والولايات المتحدة وروسيا وعدد من الدول الأوروبية، على مدار الأيام الماضية للعمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد، مؤكداً رفض مصر لسياسة الاغتيالات الإسرائيلية وانتهاك سيادة دول المنطقة، لما تسببه من زيادة حدة التوتر والاحتقان.
اتصال من وزير خارجية الصين
- كما تواصل أمس كل من بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، و'وانج يى' وزير خارجية الصين، وذلك للتشاور بشأن الجهود الرامية إلى الحد من التوترات التى تشهدها المنطقة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع بها حيث حرص الدكتور عبد العاطى حرص خلال الاتصال على إطلاع نظيره الصينى على مُحصلة الاتصالات التي قام بها مع وزراء خارجية عدد من الدول المعنية والمؤثرة على مدار الأيام الماضية لاحتواء الأوضاع المتفاقمة فى الإقليم، ومحذراً من مخاطر اتساع رقعة الصراع في الإقليم وتداعياتها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرار شعوبها.
وأكد وزير الخارجية بأن مصر حريصة منذ اللحظة الأولي لاندلاع الأزمة على العمل المُشترك مع الصين وكافة الدول الإقليمية والدولية الفاعلة من أجل وقف نزيف الدم في قطاع غزة، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع، مشيراً الي أن انتهاج اسرائيل لسياسة الاغتيالات السياسية وانتهاك سيادة الدول قد فاقم من حدة الأزمة وزاد من التوتر الاقليمى بشكل ملحوظ.
كما ثمن عبد العاطى الجهود الصينية المُتصلة بملف المصالحة الفلسطينية، وأكد على حرص مصر على التنسيق والتعاون المشترك مع الجانب الصيني من أجل دعم الحقوق الفلسطينية وانهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.