أحالت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، أوراق المتهم كريم سليم، الملقب بـ«سفاح التجمع»، إلى فضيلة المفتي، وذلك بتهمة قتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.
وطلب دفاع سفاح التجمع خلال مرافعته، بعرض موكله على مستشفى الطب النفسي للكشف على قواه العقلية والنفسية، قائلا: « لو طلع معندوش حاجة اعدموه».
دفاع سفاح التجمع: علم النفس أثبت أن هناك مرضى نفسيين ليسوا مجانيين
وقال الدفاع، علم النفس أثبت أن هناك مرضى نفسيين ليسوا مجانيين ولكن ينتبهم حالات نفسية يفقدون معها السيطرة على النفس، وهذا الأمر يدعونا للحدث عن الحالة النفسية للمتهم، واكتشفنا في التحقيقات ومن الأدلة التي قدمتها النيابة العامة أن المتهم سادي يمارس علاقاته بعنف.
وأضاف الدفاع في مرافعته، إن المتهم مريض نفسي من الطراز الأول وشخص سادي يمارس العلاقة بعنف مع المجني عليهن، بل وظهر المتهم في بعض الفيديوهات وهو يعاشر جثث المجني عليهن بعد الوفاة، وهذا جزء من نفسية المتهم.
مرافعة دفاع سفاح التجمع
وتابع الدفاع خلال مرافعته، يوجد في علم النفس مرضى نفسيين يسمى بـ « السيكوباتي أو المازوخي»، تعني الحصول على المتعة عن طريق التعذيب وضربات العنف، وهذا بالفعل ما اكتشفناه في المتهم بأنه يستمتع بتعذيب الآخرين وإحداث الألم بالمجني عليهن وبنفسه.
وقدم الدفاع لهيئة المحكمة، بعض الأبحاث المماثلة لحالات قاطعة الدلالة شبيهة بحالة المتهم، مطالبا بعمل أشعة مقطعية على المخ وفحص فسيولوجي للمتهم، مستطردًا: « الأشعة هتبين أن المتهم عنده عيب خلقي اتولد كدة وهو العنف في شخصيته».
كانت النيابة العامة، قد أحالت المتهم كريم محمد سليم عبد المجيد نصر 37 سنة - مدرس إنجليزي إلى المحاكمة، لأنه في أيام 15 - 11 - 2023، 8 - 4 - 2024، 15 - 5 2024، بدائرة قسم شرطة القطامية - محافظة القاهرة، قام بارتكاب الآتي:
أولاً: قتل المجني عليها المدعوة، نورا - مجهولة الهوية - عمداً مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روح من يتمكن من انتقائهن من النساء لما اختمر في عقله من رغبة جنسية شاذة في معاشرة جثثهن وما أن وجد فيها مبتغاه حتى أنفذ مخططه واستقطبها لمسكنه وقدم لها عقاراً مهدئاً لإعدام مقاومتها وما أن بدأ في إحداث أثره باغتها بتطويق عنقها برابط ملابس كان قد أعده سلفاً جاذباً طرفيه إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده، وقد اقترنت تلك الجناية بجنايتين أخريين هي أنه في ذات الزمان والمكان، قدم - إلى المجني عليها سالفة الذكر - للتعاطي بغير مقابل جوهراً مخدراً ميثامفيتامين، كما أحرز بقصد التعاطي جوهراً مخدراً 'ميثامفيتامين).
ثانياً: قتل المجني عليها رحمة عمداً مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها عقب أن آواها بمسكنه لمعاشرتها جنسياً فتجدد لديه اشتهاء تكرار ذات رغبته الجنسية الشاذة في معاشرة الموتى وقدم لها عقاراً مهدئاً (كويتابكس) لإعدام مقاومتها وما أن وقعت تحت تأثيره أطبق يديه على عنقها حتى فاضت روحها وبلغ مقصده على النحو الوارد بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالتحقيقات.
وقد اقترنت تلك الجناية بجنايات أخري هي أنه في ذات الزمان والمكان ارتكب جريمة الاتجار بالبشر بأن تعامل في شخص طبيعي هي المجني عليها بأن قام بإيوائها بمسكنه مستغلاً حالة الضعف والحاجة لديها، كأنثى فقيرة بلا مأوى وكان ذلك التعامل بقصد استغلالها جنسياً وقد نتج عن الجريمة وفاة المجني عليها على النحو السالف.