سويلم يشارك في جلسة "استراتيجيات مائية جديدة بمنطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط"

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في جلسة بعنوان 'استراتيجيات مائية جديدة بمنطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط'، والتي أقيمت ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم.

فعاليات الأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم

وفي كلمته خلال الجلسة، تناول الدكتور سويلم التحديات العالمية المتعلقة بالمياه، والتي تنجم عن الزيادة السكانية وندرة المياه في العديد من الدول، بالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.

وأكد أن مصر تُعتبر من أكثر الدول التي تواجه هذه التحديات، حيث تعاني من محدودية الموارد المائية، والزيادة السكانية، والتغيرات المناخية التي تؤثر عليها داخلياً، مثل ارتفاع درجات الحرارة، والسيول المفاجئة، وارتفاع منسوب سطح البحر.

كما أشار إلى التأثيرات الخارجية الناتجة عن التغيرات المناخية على منابع نهر النيل، الذي تعتمد عليه مصر بنسبة تصل إلى 98% من مواردها المائية المتجددة وقد أدى ذلك إلى تراجع نصيب الفرد من المياه ليقترب من 500 متر مكعب سنوياً، وهو ما يمثل نصف قيمة خط الفقر المائي.

زيادة كفاءة استخدام المياه

أشار سيادته إلى أن مصر، رغم محدودية مواردها المائية، تسعى لزيادة كفاءة استخدام المياه من خلال مجموعة من المشروعات والإجراءات التي تندرج تحت 'الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0'. حيث تعمل الوزارة حالياً على تأهيل المنشآت المائية ودراسة التحكم الآلي في تشغيلها، بهدف تحسين إدارة وتوزيع المياه. كما تشمل الجهود تنفيذ مشروعات لتأهيل الترع، والتوسع في أنظمة الري الحديثة، ومشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، بالإضافة إلى تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، علاوة على ذلك، تقوم مصر بتنفيذ العديد من المشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية، مثل مشروعات الحماية من مخاطر السيول وحصاد مياه الأمطار، حيث تم إنشاء 1631 منشأة خلال السنوات العشر الماضية كما تشمل الجهود مشروعات لحماية الشواطئ المصرية، سواء باستخدام الأساليب التقليدية أو من خلال الاعتماد على الطرق الطبيعية الصديقة للبيئة.