في الوقت الذي تنوي فيه «التموين» رفع سعر رغيف العيش السياحي الفترة المقبلة، تداول مواطنون صورًا لخبز مليء بالحشرات وبالخنفساء، ما استدعى بعض النواب للتحرك بخصوص الواقعة، للإشارة إلى غياب الرقابة الصحية ومفتشي التموين على تصنيع الخبز ونظافة المخابز في حين رفع السعر.
واستنكرت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عدم نظافة رغيف الخبز وغياب الرقابة على الأفران البلدية.
وقالت لـ«أهل مصر»: «تقدمتُ بطلب إحاطة حول واقعة خبز الخنفساء، وهي دليل واضح على ضعف الرقابة على أفران ومخابز الصعيد، والتي يحدث مثلها وقائع في الكثير من مخابز الجمهورية، فرغم توجه شعبة المخابز لرفع سعر رغيف العيش الفترة المقبلة، إلا أنها زيادة أسعار دون جودة».
وتسائلت لماذا يأكل المواطن الخبز مغمسًا بالحشرات، وما ذنبه في كل ما يحدث من تلاعب في حصص الدقيق أو نقص الكمية الموردة حسب ما يقول أصحاب المخابز -كمبرر لعدم وفرة الخبز في بعض المخابز- كما حدث في منطقة العاشر من رمضان وورود شكاوى بخصوص نقص الخبز، وبيع الدقيق والتصرف فيه بدلا من خبزه وسد حاجة المواطنين.
رفع أسعار دون جودة
أكد سكرتير عام شعبة المخابز خالد فكري أن سعر رغيف الخبز السياحي ارتفع بنحو 15% أي ما يعادل من 25 قرشًا إلى 50 قرشًا، بسبب ارتفاع سعر السولار والغاز.
وأوضح «فكري»، أن أسعار الدقيق زادت قبلها بحوالي ألف جنيه ما دفع المخابز السياحية لرفع سعر الرغيف تباعًا.
من ناحية أخرى، أوضح مسؤول سابق بالتموين، أن المخابز غضبت من قرار وزير التموين بشأن تشديد الرقابة على حصص الدقيق ومنع التلاعب مع فرض عقوبات صارمة على أصحاب المخابز. مؤكدًا أنها تختلق أزمة في الدقيق رغم توافره في الأفران.
نفى مسؤول في وزارة التموين والتجارة الداخلية، وجود أزمة في الدقيق المورّد إلى المخابز، مؤكدًا أن المطاحن ترسل حصة كل مخبز كاملة، في حين أن الوزير أصدر قرار وزاري للعمل به في كافة المخابز يمنع أي تلاعب فيما بعد بالدقيق أو حصص المواطنين من الخبز.
وأكد المصدر لـ«أهل مصر»، أن القرار تضمن تنظيم عمل منظومة الخبز في كافة حلقات التداول بداية من استلام الأقماح مرورًا بإنتاج الدقيق وصولاً لصرف الخبز للمواطنين، وشدد على جميع أصحاب المخابز، الالتزام بالأوزان والجودة والمواصفات المطلوبة وضمان توافر الخبز يوميًا.
وتابع فيما يتعلق بأزمة دقيق 72%، وجود طاقات كبيرة للطحن بشركات المطاحن للدقيق استخراج 72%، وأن الكميات التي يتم تصديرها لأي من الدول الأخرى تكون بأحجام قليلة وغير مؤثرة في كميات الدقيق المتوفرة بالسوق المحلية.
المخابز ترفض قرارات الوزير
قال خالد صبري متحدث شعبة المخابز، إن هناك لقاء مرتقب مع وزير التموين لعرض الصعوبات التي يواجهها أصحاب المخابز، معبرًا عن رفضه لما تضمنه قرار الوزير الأخير، بشأن حقوق صاحب المخبز وما تنطوي عليه بنود القرار من غرامات فقط ويصل الأمر إلى السجن، وما زاد الطين بلة أنه يتم خصم من الحصص المقررة للمخابز.
جاء حديث «صبري» نافيًا لتأكيد مسؤول التموين الذي أكد وصول الحصص كاملة للمخابز، وأن أي أزمة تحدث لم تكن من المطاحن الموردة للدقيق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
