أعلن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية عن حصول مصر على حصة لأول مرة من صيد أسماك أبو سيف في البحر المتوسط، والتي تبلغ 125 طنًا سنويًا اعتبارًا من عام 2025.
جاء ذلك بعد مشاركة الوفد المصري، الذي يتكون من فريق العمل بالجهاز والشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، في المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة بالأطلنطي (الأيكات)، الذي أقيم في مدينة ليماسول بقبرص خلال الفترة من 11 إلى 18 نوفمبر الحالي.
مصر تحصل على حصة من صيد أسماك أبو سيف بالبحر المتوسط
وأعرب اللواء الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، عن تقديره للجهود التي بذلها الفريق المصري على مدار السنوات الماضية، حيث تم زيادة الحصة السنوية لمصر من أسماك التونة زرقاء الزعانف إلى أكثر من 500 طن، بالإضافة إلى تخصيص حصة من أسماك الألباكور تصل إلى 150 طنًا، كما تم المطالبة بتخصيص حصة من أسماك أبو سيف، حيث التزمت مصر بتقديم خطة الصيد وبيانات تاريخية عن الصيد للمراكب، فضلاً عن التدابير المتخذة للحفاظ على مخزون هذا النوع في البحر المتوسط، مما أسفر عن تخصيص حصة لمصر تبلغ 125 طنًا من أسماك أبو سيف بدءًا من عام 2025.
تعزيز جودة وتنافسية الموارد البشرية
وتأسست اللجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة في المحيط الأطلنطي (الأيكات) عام 1966، وتهدف إلى حماية وإدارة أسماك التونة الأطلسية والأنواع المرتبطة بها من خلال تنظيم أطر الصيد ووضع التدابير اللازمة للدول الأعضاء، بالإضافة إلى دراسة المخزونات السمكية لهذه الأنواع وتوزيع الحصص بين الدول الأعضاء البالغ عددها 53 دولة.
وأشار الجهاز إلى أن هذا الجهد يتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تمثل خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وتسعى هذه الرؤية إلى تحسين حياة المواطن المصري ورفع مستوى معيشته من خلال تقليل الفقر بجميع أشكاله، والقضاء على الجوع، وتوفير نظام متكامل للحماية الاجتماعية، وتعزيز جودة وتنافسية الموارد البشرية.
تعزيز الاستدامة في مصايد الأسماك
لذا، فإن العمل ضمن هذه المنظمة لا يساهم فقط في استدامة الأنواع المعنية، بل يعد أيضًا جزءًا أساسيًا من صحة محيطاتنا وسبل عيش الملايين الذين يعتمدون على هذه الموارد.
وأكد فرحات أن مصر، من خلال مشاركتها في المنظمات الدولية، تدرك أهمية تعزيز الاستدامة في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه التوازن الدقيق لأنظمتنا البيئية البحرية.