عاصم حجازي: خطة سد عجز المعلمين تساعد على انتشار الدروس الخصوصية والغش

الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة
الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة

قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا بجامعة القاهرة، الخبير التربوي، إن التعليم والتدريس من المهن التي تحتاج إلى تكوين خاص لمن يمارسها من حيث المعلومات والمعارف المتخصصة والثقافة العامة والإعداد التربوي المناسب، وتتمثل خطورة هذه المهنة في كونها وسيلة المجتمع لبناء العقول وتشكيل شخصية أبناء الوطن على نحو يسهم في مسيرة البناء والتنمية.

وأضاف الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أنه عندما يفتقد المعلم لمهارات التعامل مع الطلاب وشرح الدرس واستخدام استراتيجيات متنوعة للتدريس والتقويم، لا يكون لدى المعلم أدنى فكرة عن طبيعة التلاميذ وخصائص المرحلة العمرية التي يتعامل معها فإنه لا يستطيع أن يسهم بدور فعال في تحقيق نهضة تعليمية ليس هذا وحسب، ولكن أيضا المعلم غير المؤهل يمثل كارثة على النظام التعليمي حيث إنه يقف حجر عثرة أمام أي تطوير بالإضافة إلى أنه سيكون مصدرا خصبا لمشكلات عديدة تعليمية وسلوكية وغيرها.

وأوضح، أن لجوء وزارة التربية والتعليم إلى الاستعانة بالمكلفين بالخدمة العامة لسد العجز في أعداد المعلمين، يعد من الحلول غير المقبولة نظرا لتأثيرها السلبي على شخصية وسلوك الطلاب وعلى النظام التعليمي، وكان من الأولى اللجوء إلى الاستعانة بخريجي كليات التربية أو من حصلوا على المؤهل التربوي المناسب بعد التخرج من الجامعة أو تفعيل نظام التعلم المدمج والاستعانة بالمعلمين الخبراء لشرح الدروس على المنصات التعليمية.

وأكد «حجازي»، أن من الأضرار التي يمكن أن تنشأ نتيجة الاستعانة بغير التربويين، ضعف القدرة على تحقيق نواتج التعلم وأهداف المقرر، وظهور مشكلات سلوكية لدى الطلاب نتيجة استخدام أساليب غير تربوية في التعامل معهم، وعدم انضباط الفصل الدراسي والعملية التعليمية بسبب ضعف مهارات إدارة الصف، إضافة وجود مشكلات تتعلق بقدرة الطلاب على استيعاب المقررات نتيجة لعدم تمكن المعلم من استخدام طرق التدريس الحديثة.

وتابع: قد يؤدي ذلك أيضا إلى نفور الطالب من المدرسة، وتكون صورة سلبية عن المعلم في ذهن الطالب وكذلك عن المدرسة أيضا، وسوف يساعد ذلك بلا شك على انتشار الدروس الخصوصية والغش، ولن يكون معظم هؤلاء على دراية كافية بخطة تطوير التعليم وبالتالي لن يستطيعوا أن يساعدوا أو يضيفوا إليها جديدا، ويعرقلون هذه الجهود ويحدون من قدرتها على تحقيق التطور المطلوب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً