شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، فعاليات الاحتفال بإتمام المرحلة الأولى من نقل تكنولوجيا تصنيع الأدوية الحيوية والبيولوجية لعلاج السرطانات، جاء ذلك في إطار شراكة بين مدينة الدواء المصرية 'جيبتو فارما' وإحدى الشركات المتخصصة في مجال المستحضرات الدوائية والحلول التشخيصية.
نقل تكنولوجيا تصنيع الأدوية الحيوية والبيولوجية لعلاج السرطانات
حضر الاحتفال اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وسفير سويسرا في مصر، الدكتور أندريا بوم، والدكتور عمرو ممدوح، رئيس مدينة الدواء 'جيبتو فارما'، والدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الدولة المصرية في توطين الصناعات الدقيقة والمتميزة في مجال الأدوية، وأبرز أهمية تسريع جميع مراحل الشراكة مع مدينة الدواء لإنتاج هذا النوع من الأدوية محليًا، معربًا عن تطلعه لتوسيع هذه الشراكة لبدء التصدير إلى مختلف الدول بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
أوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن سوق الأدوية في مصر يُقدّر بحوالي 330 مليار جنيه سنويًا، مشددًا على أهمية التعاون مع الشركات المهتمة بالبحث والتطوير.
وأشار إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية تدعم الابتكار، بالإضافة إلى مراكز بحثية وكليات صيدلة تضم كوادر بحثية وأكاديمية متميزة.
توطين الصناعات الدقيقة والمتميزة في مجال الأدوية
من جهته، قال اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، إن هذه الشراكات تعزز الاقتصاد الوطني من خلال دعم الصناعات المحلية وخلق فرص عمل جديدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويزيد من الصادرات.
وأشار الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى أن هذا الإنجاز يعكس تحولًا نوعيًا من استهلاك التكنولوجيا إلى تصنيعها، بالإضافة إلى تقليل فاتورة الاستيراد من خلال إنتاج أدوية بمعايير جودة عالمية.
وأكد أن أبرز ما يميز هذه الشراكة هو العمل على بناء كوادر مصرية قادرة على الابتكار والتطوير.
ولفت إلى ارتفاع معدل النمو في سوق الأدوية المصري عام 2024، خاصة في أدوية الأورام، بما في ذلك الأدوية أحادية النسيلة، حيث من المتوقع أن يصل النمو إلى حوالي 55% مقارنة بالعام الماضي، مع نسبة نمو مركب تصل إلى 38% خلال السنوات الخمس الماضية.
وأكدت الهيئة حرصها على التعاون مع شركاء الصناعة ونقل التجارب الدولية الناجحة إلى منظومة الدواء المصرية، مع السعي لدعم فرص التصنيع المحلي للأدوية.
وأشارت إلى أهمية توطين صناعة الدواء في مصر كجزء أساسي من استراتيجية الدولة في هذا المجال، ودعمها لكل مراحل التوطين التي تصل فاتورتها الاستيرادية إلى 161.7 مليون دولار.
دعم فرص التصنيع المحلي للأدوية
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو ممدوح، رئيس مدينة الدواء المصرية، أهمية توطين صناعة الأدوية المستخدمة في بروتوكولات علاج السرطان.
وأشار إلى جهود المدينة في تحقيق الريادة في صناعة الأدوية من خلال الالتزام بمعايير التصنيع والجودة العالمية، والبحث والتطوير، وتقديم مستحضرات لعلاج الأمراض الشائعة بجودة عالية.
وأكد أهمية جذب الشركات العالمية لنقل تكنولوجيا التصنيع، والتوسع الإقليمي والمحلي، وبناء القدرات في الصناعات المتخصصة.
ولفت إلى أن حجم إنتاج 'جيبتو فارما' قد بلغ نحو 65 مليون وحدة، معبرًا عن شكره للدكتور خالد عبدالغفار على دعمه لمدينة الدواء المصرية وتشجيعه للتعاون مع الشركات العالمية المختلفة.