حذّر الخبير التقني وليد حجاج المتخصص في مجال أمن المعلومات من الاعتماد على لقطات الشاشة (الإسكرين شوت) كدليل قطعي في القضايا أو النقاشات، مشيرًا إلى سهولة فبركتها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
وأكد حجاج في تصريحات خاصة لـ أهل مصر أن الصورة وحدها لا تمثل دليلًا قويًا، إلا إذا تم دعمها ببيانات إضافية من الجهاز المرسل أو المستلم.
مخاطر فبركة لقطات الشاشة
أصبحت فبركة لقطات الشاشة ظاهرة تحمل عواقب خطيرة، تتراوح بين انتهاك الخصوصية إلى تدمير السمعة ونشر المعلومات المضللة. ومن أبرز المخاطر:
1. انتهاك الخصوصية: يمكن أن تتضمن اللقطات المفبركة معلومات شخصية حساسة، مما يُعرض الأفراد المعنيين لانتهاكات لخصوصيتهم.
2. نشر المعلومات المضللة: تُستخدم اللقطات المفبركة لنشر أخبار وشائعات كاذبة تؤثر على الأفراد والمؤسسات.
3. الإضرار بالسمعة: تُشكل هذه الفبركات تهديدًا كبيرًا لسمعة الأفراد والشركات، مما قد يترك آثارًا طويلة الأمد على حياتهم المهنية والشخصية.
4. التأثير على العلاقات: قد تؤدي إلى نشوب خلافات وسوء تفاهم بين الأفراد أو داخل المؤسسات.
5. المسؤولية القانونية: يمكن أن يواجه من يفبرك لقطات الشاشة دعاوى قانونية بتهم التشهير أو انتهاك الخصوصية.
6. فقدان الثقة: عند كشف التزييف، تتعرض الأطراف المعنية لفقدان الثقة من الجمهور أو الشركاء.
7. تأثير سلبي على النقاشات العامة: تعيق اللقطات المفبركة الوصول إلى الحقائق، مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام وتعميق الانقسامات.
8. زيادة الشك: انتشار الفبركة يجعل من الصعب التمييز بين الحقيقي والمزيف، مما يثير حالة عامة من الشك تجاه كل المعلومات المتداولة.
التحقق ضرورة أساسية
أكد وليد حجاج أن التحقق من البيانات مباشرة من الجهاز المستلم للرسالة يمكن أن يكون أداة فعالة للكشف عن التزييف، مشيرًا إلى أهمية استخدام أساليب تقنية دقيقة لضمان صحة المعلومات.
في ظل انتشار الأدوات التكنولوجية القادرة على التلاعب بالبيانات، يظل الوعي بخطورة فبركة لقطات الشاشة والتأكد من مصداقية المعلومات مسؤولية فردية ومجتمعية، لحماية الخصوصية وتعزيز الثقة في العصر الرقمي.