في أول اتصال رسمي بين القاهرة ودمشق بعد سقوط نظام الأسد، أكدت مصر مجددًا على دعمها الكامل للشعب السوري وتطلعاته المشروعة. فقد أجرى وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، مكالمة هاتفيّة مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، الذي تم تعيينه في الحكومة الانتقالية الجديدة.
ماذا طلبت مصر من سوريا؟
خلال الاتصال، دعا عبد العاطي جميع الأطراف السورية إلى أهمية وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار آخر. وأكد على ضرورة تعزيز الاستقرار في سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها، إضافةً إلى وحدة وسلامة أراضيها.
وشدد وزير الخارجية المصري، على ضرورة أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية. وقد أعرب عن أمله في أن تتم هذه العملية عبر ملكية وطنية سورية خالصة، دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية.
كما أكد على أهمية الحفاظ على الهوية العربية الأصيلة لسوريا، التي تمثل تنوعًا مجتمعيًا ودينيًا وطائفيًا وعرقيًا.
القوى الوطنية في المرحلة الانتقالية
أبرز عبد العاطي، أهمية إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لكي تلعب دوراً في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية. وأشار إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يساعد سوريا في استعادة مكانتها الإقليمية والدولية.واتفق الوزيران على استمرار التواصل خلال الفترة المقبلة، مما يعكس رغبة البلدين في تعزيز العلاقات وتطبيق مبادئ الاستقرار المتبادل.