اعلان

التغريبة الثالثة على قدم وساق في معلولا السورية وسط تصاعد التوترات الطائفية ( خاص )

سوريا
سوريا

تشهد بلدة معلولا السورية، ذات الأغلبية المسيحية، موجة نزوح جديدة وسط تصاعد حدة التوترات الطائفية، وذلك بعد وقوع أول جريمة قتل منذ سقوط النظام السوري السابق. وتفيد مصادر محلية بأن الخوف من التهديدات المتزايدة أجبر العديد من السكان على مغادرة منازلهم.

الانقسامات الطائفية تفاقمت خلال الحرب السورية

و رفضت المصادر وصف النزوح بأنه 'قسري'، مؤكدة أنه 'اضطراري' نتيجة للتهديدات التي تلقاها السكان، خاصة من جماعات مسلحة. وأشارت المصادر إلى أن هذا النزوح هو الثالث من نوعه خلال السنوات العشر الماضية، نتيجة للأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا. تعود جذور الأزمة إلى الانقسامات الطائفية التي تفاقمت خلال الحرب السورية. فقد انضم العديد من أبناء البلدة إلى الفصائل المسلحة، بما في ذلك 'هيئة تحرير الشام'، مما أدى إلى توترات مع الأغلبية المسيحية. وعقب عودة بعض هؤلاء المسلحين إلى البلدة بعد سيطرة الجيش السوري عليها، تصاعدت التهديدات والاعتداءات على المسيحيين.

كانت حادثة قتل أحد المسلحين السابقين على يد أحد سكان البلدة الشرارة التي أشعلت الأزمة. فقد تسببت هذه الحادثة في تصعيد التوترات، وظهور هتافات طائفية تهدد المسيحيين. ورغم تدخل 'هيئة تحرير الشام' لإرسال عناصر إلى البلدة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لضبط الأمن واستعادة الاستقرار. فالعناصر المسلحة تستمر في تهديد السكان، مما يدفعهم إلى الفرار. يطلق البعض على موجة النزوح الحالية اسم 'التغريبة الثالثة'، في إشارة إلى النزوحين السابقين الذين فروا من البلدة نتيجة للأحداث السورية.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
«الأحمر يعاني».. الأهلي يتعادل سلبيًا أمام شباب بلوزداد في الشوط الأول