أعلن مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، عن ابتكار علمي جديد قد يُحدث ثورة في علاج أمراض صمامات القلب، وذلك من خلال تطوير صمامات تنمو داخل جسم المريض باستخدام تقنية متقدمة تعتمد على ألياف مجهرية قابلة للتحلل.
آلية عمل الصمام الجديد
وأضاف في تصريحات صحفية له، أن تُصنع هذه الصمامات من مادة البولي كابرولاكتون، وهي بوليمر قابل للتحلل يُستخدم في تطبيقات طبية متعددة يتم تشكيل الصمام عبر رش شبكة من الألياف الدقيقة على نموذج ثلاثي الأبعاد لصمام القلب بعد زراعته في جسم المريض، تتحلل السقالة تدريجيًا، مما يسمح لخلايا الجسم بالتجمع عليها لتكوين صمام حي يعمل بكفاءة.
الفوائد المميزة للصمام
وبين أنه يساعد الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية، حيث ينمو الصمام معهم، على عكس الصمامات الصناعية التقليدية ويلغي الحاجة إلى استبدال الصمام بشكل دوري.
تقليل رفض الجسم: يُصنع الصمام من أنسجة المريض نفسه، ما يقلل مخاطر الرفض المناعي.
وفي دراسة أجريت على الأغنام، أظهرت النتائج أن الصمام الجديد يحتوي على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا، بما فيها الخلايا العصبية والدهنية، مما يُعد إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الطب.
التجارب السريرية المقبلة
وأكد أنه من المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية الأولى خلال 18 شهرًا، بمشاركة ما بين 50 و100 مريض، وبالتعاون مع أكثر من 10 فرق بحثية من بريطانيا، الولايات المتحدة، ألمانيا، وإيطاليا، تحت قيادة السير مجدي يعقوب.
ووصف السير يعقوب هذا الابتكار بأنه 'إرثه الأكبر للبشرية'، مشيرًا إلى أن عدد عمليات استبدال الصمامات قد يرتفع إلى 850 ألف عملية سنويًا بحلول عام 2050، مما يجعل هذا التطور بالغ الأهمية في تحسين حياة المرضى وتقليل المخاطر المرتبطة بالعلاجات الحالية.