قالت النائبة ريهام عفيفي عضو مجلس الشيوخ، إن الصورة التي يراها العالم اليوم للمصريين أمام بوابة معبر رفح تؤكد أن موقف مصر منذ الدقائق الأولي للعدوان علي غزة والشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر 2023 ثابت ولم يتغير وهو لا تهجير للفلسطينيين.
حشود المصريين أمام معبر رفح
وأكدت أن الشعب المصري قادر علي مواجهة أي تحديات ومستعد لتحمل أي تبعات مقابل الحفاظ على سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه، موضحة أن تهجير الفلسطينيين من غزة إلي سيناء أو أي مكان آخر يعني نهاية القضية الفلسطينية وضياع كل حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتابعت: عندما نسمع نداء الواجب .لا يتخلف مصري واحد عن تلبية النداء، فالشعب المصري طالما أذهل العالم بتحركاته عندما يواجه الوطن أي خطر أو تهديد.
وأكدت النائبة ريهام عفيفي، أن القيادة المصرية أدركت من الوهلة الأولى لاندلاع الأزمة أن الهدف ليس استعادة المختطفين أو الأسرى أو القضاء على المقاومة رغم مشروعيتها، لكن الهدف هو تصفية الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وبالتالي تنتهي القضية إلى الأبد، وهو ما لم ولن توافق عليه مصر لأن ذلك يعرض أمنها القومي للخطر وهو خط أحمر ليس مسموحا لأحد بتجاوزه.
تهديد صحيفة الجيروزاليم بوست الصهيونية
وأضافت أن موقف القيادة السياسية المصرية والتحذيرات التي أطلقتها في كل مناسبة ومع كل مسئولي العالم أجهض الفكرة وخلق رأيا عاما في الشارع المصري والعربي والعالمي برفض عملية التهجير القسري أو الطوعي.
ولفتت إلى أن وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلي البيت الأبيض جدد الدعوة لتهجير الفلسطينيين إلي سيناء وإلي الأردن وهو ما رفضته القيادة المصرية والقيادة الأردنية مما زاد من الضغط علي مصر ووصل الأمر إلي قيام صحيفة الجيروزاليم بوست الصهيونية التي تتبني كل مواقف اليمين المتطرف إلي نشر صورة للرئيس السيسي مع الرئيس الإيراني السابق ابراهيم رئيسي، الذي تتورط إسرائيل في عملية قتله، علي متن خبر لا علاقة له بالصورة المنشورة لتبعث برسالة تهديد واضحة للقيادة المصرية ليوافق علي تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو يلقى مصير الرئيس الإيراني.
وشددت عفيفي على أن الرد على هذا التهديد جاء مباشرة من الشعب المصري الذي اصطف خلف قيادته ووطنه وخرج ليرسل رسالة إلى الكيان الصهيوني واضحة لا لبس فيها، فالقيادة المصرية خط أحمر وسيناء خط أحمر والشعب المصري كله لا يخشى الحرب ولا يخضع للابتزاز.