قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن ما فعله الدكتور مبروك عطية في برنامجه لهو إساءة لتاريخه هو شخصيا، ومحو لقدره واحترام الناس له قبل أن يكون إساءة للأزهر وللدعاة، فكيف يستضيف أستاذ أزهري بحجم وشهرة الدكتور مبروك من هم محل انتقاد الجميع بنشرهم الفسق والفجور في المجتمعات؟!، وهم كانوا محل انتقاده هو شخصيا في السابق قبل أن يقع في بئر ( أبيع نفسي ).
إفساد دين الشباب
وأضاف الدكتور محمد علي، في تصريح خاص لـ «أهل مصر»، إن الكثير ممن استضافهم الدكتور مبروك تخصصوا في إفساد دين الشباب وضعاف العقول والإيمان، وهم من يبتزون بأفعالهم ويتسببون في انتهاك أعراض الناس بنشر الرذيلة والدعوة إليها عبر ما يقومون به من فن ساقط.
والفن الحقيقي الذي يدعو إلى مكارم الأخلاق برئ منهم.
محبة إشاعة الفاحشة
وتابع قائلًا: «قد توعد الله -عز وجل- أولئك الذين يحبون إشاعة الفاحشة في المجتمع - على مجرد محبة إشاعة الفاحشة - بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فما بالك بمن يشيعها ويذيعها بالفعل عبر الفضائيات؟! قال سبحانه وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النور:19}.
واستكمل: «فيا دكتور مبروك أخشى أنت تحمل من الإثم والأوزار مثل ما على مَن انحرفوا بسببهم ما لم يتوبوا، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا.
واختتم حديثه قائلًا: قال البخاري: باب إثم من دعا إلى ضلالة أو سن سنة سيئة؛ لقول الله تعالى: ومن أوزار الذين يضلونهم.
استدعاء مبروك عطية للتحقيق
والجدير بالذكر أن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الازهر، قرر استدعاء الدكتور مبروك عطية ،استاذ متفرغ بجامعة الازهر، بعد حالة الجدل التي تسبب فيها برنامجه 'كلام مبروك'، علي مواقع التواصل الاجتماعي واستضافته لمطربي المهرجانات، وجعلهم يقرأون القران الكريم .
يأتى قرار الجامعة بعد انتقاد العديد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، مما جعل إدارة الجامعة تتواصل مع الدكتور مبروك عطية، واستدعائه لمناقشته فيما تم رصده.