أصدرت الدعوة السلفية في مصر بيانًا حذرت فيه من خطورة التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن “رسالة تاريخية وروحية” مرتبطة بمشروع ما يُعرف بـ “إسرائيل الكبرى”، معتبرة أن هذه التصريحات تكشف عن أطماع توسعية تستهدف دولًا عربية من النيل إلى الفرات.
وأكد البيان أن ما وصفه بـ “الأطماع الصهيونية” لا تتوقف عند حدود معينة، بل تستغل كل فرصة للتوسع، مشيرًا إلى أن انخراط بعض الدول في “الاتفاقات الإبراهيمية” يسهم في إضعاف الموقف العربي والإسلامي.
وحذر من أن مشروع التوسع الإسرائيلي يتطلب أولًا تفكيك دول الجوار واستمالة الأقليات والسيطرة الجوية، كما يحدث – بحسب البيان – في سوريا ولبنان والعراق، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى إعداد خطة موحدة لمواجهة هذه السياسات.
وأشار البيان إلى أن الاكتفاء بالإدانات الدولية “لا يردع إسرائيل”، مطالبًا بخطوات عملية تشمل رفض الاتفاقات الإبراهيمية، وتفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك، وفرض عزلة دبلوماسية واقتصادية على تل أبيب، إضافة إلى الضغط على حلفائها الدوليين.
كما شدد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني باعتباره “حائط الصد الأول” أمام التوسع الإسرائيلي، مذكرًا بأن المقاومة الشعبية الفلسطينية ما زالت ثابتة منذ عام 1948 رغم الضغوط.
واختتمت الدعوة السلفية بيانها بالتأكيد على ما وصفته بـ “الصفات العدائية” التي يحملها المشروع الصهيوني تجاه الأمة الإسلامية، داعية الله لحماية الشعوب العربية والإسلامية من “غطرسة الاحتلال”.