ads
ads

كامل الوزير: مصر نفذت مشروعات بنية تحتية في أكثر من 23 دولة إفريقية

الفريق كامل الوزير
الفريق كامل الوزير

شارك الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، نيابةً عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في فعاليات قمة لواندا لتمويل تطوير البنية التحتية في أفريقيا، والتي تستضيفها العاصمة الأنغولية لواندا، بمشاركة نخبة من القادة والمسؤولين الأفارقة وممثلي مؤسسات التمويل الدولية.

وخلال الجلسة التي عُقدت تحت عنوان "كيفية تمكين وتأهيل المشروعات وتوفير قابلية التمويل والتأثير"، بمشاركة كلٍّ من السيد مايك سالاو، مدير البنية التحتية والتنمية الحضرية بمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، والسيد كاموجشا كازورا، مدير البنية التحتية والطاقة بمفوضية الاتحاد الأفريقي، نقل الوزير في مستهل كلمته تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى القادة الأفارقة، مؤكدًا حرص مصر على دعم قضايا القارة وتعزيز التعاون في مشروعات التنمية والبنية التحتية.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل أن الأجندة الإفريقية تأتي في صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تعتز بانتمائها الإفريقي وتحرص على دفع جهود التنمية والتكامل الإقليمي بما يحقق تطلعات الشعوب الإفريقية.

وقال الوزير إن مصر تؤمن بأن مشروعات الربط القارية تمثل شرايين الحياة لقارتنا الطموح، كونها ركيزة أساسية لتحقيق أجندة أفريقيا 2063، موضحًا أن تلك المشروعات، وخاصة العابرة للحدود، تُسهم في تعزيز معدلات التجارة وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات مع دول القارة، خاصة دول حوض النيل، من خلال مبادرات تنموية متنوعة، منها المبادرة المصرية لتنمية دول الحوض، والدورات التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، إلى جانب تشجيع القطاع الخاص المصري على الاستثمار في الأسواق الإفريقية.

وأشار الوزير إلى أن مصر أطلقت، خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تضم نحو 1.3 مليار نسمة بحجم اقتصاد يتجاوز 3.4 تريليون دولار، لتصبح أكبر تكتل تجاري منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية، بما يعزز فرص التحول الاقتصادي في القارة السمراء.

وأوضح أن مصر نفذت عددًا من مشروعات البنية التحتية والتنمية في أكثر من 23 دولة إفريقية، وشهدت التجارة البينية الإفريقية زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة. كما تنفذ مصر حاليًا 7 ممرات لوجستية وتنموية دولية تربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية والمناطق اللوجستية، في إطار توجيهات الرئيس السيسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.

واستعرض الوزير جهود مصر في مشروعات الربط الإفريقي، التي تنوعت بين:

الربط البري مثل محور القاهرة–كيب تاون، ومشروع الطريق بين مصر وتشاد، وطريق بورسعيد–السلوم الممتد حتى بنغازي.

الربط السككي، ومن أبرزها مشروع القطار الكهربائي السريع، وخط سكة حديد سملا–السلوم حتى ليبيا، والربط السككي مع السودان عبر "أبو سمبل–وادي حلفا".

الربط البحري من خلال تطوير الموانئ المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط بأرصفة جديدة وأعماق كبيرة، وتسيير خطوط ملاحية مع موانئ إفريقية مثل لامو ودار السلام وبورتسودان.

الموانئ البرية والجافة كموانئ قسطل وأرقين والسلوم، لتعزيز الربط البري مع السودان وليبيا.

النقل النهري، وأبرز مشروعاته الممر الملاحي "فيكتوريا – البحر المتوسط (VICMED)"، لتفعيل النقل النهري بين دول حوض النيل.

وأكد الوزير أن الشركات المصرية أصبحت تتمتع بسمعة متميزة في القارة الإفريقية، خاصة في مجالات النقل والبنية التحتية والتشييد، مما يؤهلها لتنفيذ المشروعات الكبرى داخل القارة.

وفي ختام كلمته، شدد الفريق كامل الوزير على أن تعزيز التعاون المصري الإفريقي يمثل ركيزة أساسية في رؤية الدولة المصرية، انطلاقًا من العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمع مصر بدول القارة، مؤكدًا أن الانتماء الإفريقي لمصر سيبقى يقينًا راسخًا في وجدانها ومصدر قوة في حاضرها ومستقبلها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرئيس السيسي ونظيره الإريتري يؤكدان رفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية بالسودان