ads
ads

في لقاء فكري بروض الفرج.. دعوات لترسيخ ثقافة التسامح كقيمة أساسية في الجمهورية الجديدة

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات
كتب : أهل مصر

عقدت الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج لقاء فكريا مساء السبت أول نوفمبر تحت عنوان الجمهورية الجديدة وثقافة التسامح.

وحضر اللقاء مجموعة من أعضاء مجلس النواب والتنفيذيين وقادة الفكر والرأي في البداية تحدث القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج ورئيس مجلس الحوار معربا عن تقديره لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لدعوته لفكرة الجمهورية الجديدة بما تحمله من معاني وقيم جديدة يجب أن يتحلى بها المجتمع المصري وأن ثقافة التسامح وقبول التعددية الفكرية والثقافية هي ضرورة حتمية حيث أن التنوع سنة كونية ويجب أن يتعايش البشر معا رغم اختلاف ألوانهم وأديانهم وجنسياتهم واجناسهم.

كما أكدت الأستاذة ريهام الشافعي عن دور مصر فى تعزيز التسامح والسلام الدولى وكانت قمة السلام المنعقدة فى شهر أكتوبر الماضى خير دليل على ذلك؛ حيث ان مصر وضعت التسامح والسلام ضمن رؤيتها وتعمل بكل جهد على السعى لان يسود التسامح داخلها وخارجها ،كما ذكرت ان يجب تواجد الآباء فى حياة أبنائهم بصورة اكبر خاصة ان الانتشار السريع للأفكار المغلوطة وخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي اصبح سريع وقد يتاثر به الأبناء فى حال عدم وجود تواصل مع الأبناء وتوجيههم . كما تحدثت عن فكرة التعميم فى الاراء تجاه فئة معينة او اقليه سواء دين او لون او عرق ويجب ان نتقبل بعضنا بعض وان نعجل التسامح عادة يومية بينا إلى ان تصبح صفة متأصلة حتى يعم السلام كما ذكرت ان الحرية هى شرط أساسي للتسامح والتسامح هو الضمان الأخلاقي للحرية.

وأكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله شلبي أنه

في ظل الجمهوريه الجديدة والقيادة الرشيدة قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أرسى قواعد التسامح بين طوائف الشعب فأجمع على محبته القاصي والداني لحسن معاملته مع الجميع ومن هذا المنطلق أقول إن الدين ثلاثة أقسام عقيدة عبادة ومعاملة فالدين المعاملة فلا تستقيم العبادة إلا باستقامة المعاملة

والمعامله تكون علي أساس المحبة التي أمر بها الجميع.

بينما أكد فضيلة الشيخ نشأت زارع على أن نشر ثقافة التسامح يحتاج لمجهود كبير من الدولة بكل سلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية

بل وبكل مؤسسات الدولة والإعلام والمسجد والكنيسة والمدرسة والجامعة وثقافة التسامح هي الأمان والضمان لأي مجتمع من الانزلاق في العنف

مؤكدا

أن كل واحد يولد علي دين والديه فلو ولد أي منا في الهند لشب على عبادة البقرة ولو ولد في الفاتيكان لشب مسيحيا ولو ولد في ايران لأصبح مسلما شيعيا ولو ولد في مصر لشب مسلما سنيا وهكذا جغرافية بلدك هي التي تحدد دينك فلا داعي للاستعلاء فليس للإنسان فضل إلا بالتسامح والتعايش من منطلق الإنسانية مع الآخر أيا كان دينه وجنسه وعرقه ولونه.

فالمشتركات بين البشرية هي الأكثر .

ولو ضربنا مثال بعمارة سكنية يعيش فيها مسلم ومسيحي ويهودي وبوذي وملحد ولاديني ومن كل الطوائف

هل مطلوب من كل واحد يفتش في عقيدة الآخر ولو اختلف عنه يطرده خارج العمارة ؟ إن المطلوب أن يتعاونوا في إصلاح شأن العمارة من كهرباء ومياه واسانسير ونظافة وغيره

وهكذا نحن نعيش في عمارة كوكب الأرض نتعاون ونتعايش فيه بسلام .

وكفى البشرية عنفا ودماء وقتلا على الهوية الدينية أو المذهبية أو السياسية أو الرياضية

وقد أقر القرآن الكريم ثقافة الاختلاف فقال

ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم.

الجمهورية الجديدة وقال القس يوسف عادل سكرتير مجلس الخدمات والتنمية بسنودس النيل الإنجيلي وراعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا البلد

نؤمن أن الجمهورية الجديدة تمثل مرحلة تاريخية تهدف لبناء إنسان مصري جديد يؤمن بالمواطنة والكرامة والتنوع. ومن منطلق إيماني المسيحي الإنجيلي، أرى أن النهضة الحقيقية لا تكتمل إلا إذا تأسست على قيم المحبة والتسامح والغفران كما علمنا المسيح. أعتبر التسامح اختيارًا للمحبة بدلًا من المرارة، وقوة تُغلب الشر بالخير. ولنا يقين أن الجمهورية الجديدة تُشجع على التعايش وقبول الآخر، وأن الاختلاف ثراء لا تهديد. ونرى أن الكنيسة الإنجيلية مدعوة لتكون فاعلة في المجتمع من خلال التعليم، وخدمة الجميع بلا تفرقة، ونشر قيم العدالة والسلام. ونسعى أن نكون جزءًا من هذا البناء عبر تعزيز ثقافة التسامح في الأسرة والكنيسة والمدرسة والإعلام، ليُصبح وطننا مصر نموذجًا للجمهورية الجديدة القائمة على المحبة والمواطنة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً