أثارت سيرين مرابط النائبة في البرلمان التونسي جدلًا واسعًا بعد تصريحها خلال جلسة مساءلة لوزير الخارجية، حيث قالت: «إذا كانت مصر أم الدنيا، فَتونس أبوها… فكيف لا نملك متحفًا يوازي ما قدمته القاهرة؟».
وأعربت النائبة عن استيائها مما وصفته بـ«تراجع الاهتمام بالتراث»، مؤكدة أن مشاهدة افتتاح المتحف المصري الكبير أصابها بــ«الوجع»: قائلة: « أنا قلبي وجعني سيدي الوزير لما شوفت افتتاح المتحف المصري، ومازلت أغير، غِيرت على بلدي.. إحنا ينقصنا الإرادة».
وطالبت وزارة الثقافة بوضع خطة وطنية عاجلة لحماية التراث، معتبرة أن تونس تمتلك تاريخًا يستحق عرضًا عالميًا يليق بحضارتها.
ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا استثنائيًا يضع مصر في صدارة المشهد الثقافي العالمي، بعدما قدمت للعالم، حيث يضم أكبر مجموعة آثار فرعونية في مكان واحد، أصبح نموذجًا ملهمًا لدول المنطقة في كيفية الاستثمار في التراث وتحويله إلى قوة ناعمة واقتصادية وثقافية، حيث أثبتت مصر، عبر هذا المشروع الضخم، أن حماية التاريخ ليست مجرد واجب وطني، بل مشروع دولة تمتلك رؤية وقدرة على تنفيذ أحلام بحجم حضارتها.