كشف مصدر جامعي مسئول شارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات لشئون التعليم والطلاب، تفاصيل مشروع مقترح بتحويل المدن الجامعية لأجنحة وغرف فندقية، موضحًا أن الموضوع لم يكن مدرجًا في محضر الاجتماع وإنما تم مناقشته تحت بند ما يستجد من أعمال.
وأضاف المصدر، خلال تصريحات لـ"الشروق"، أن ما تم نقاشه يعد مقترحًا ولم يتم اتخاذ أي قرار بخصوصه، وجاء تحت بند التطوير للمدن الجامعية على مستوى المحافظات، مؤكدًا أن النقاش لم يتطرق نهائيًا إلى استغلال المدن الجامعية عقب تطويرها أو رفع كفائتها وبنيتها التحتيتة سياحيًا أو قبول فئات من غير الطلاب الجامعيين المستحقيين للسكن.
وحول وجه نظره تجاه المقترح، قال: تم طرح مقترح شبيه بهذا خلال عام 2021 مع ذروة جائحة كورونا وحالة الغلق التي شهدها العالم وقتها، ولكن منذ هذا العام وحتى الآن بالفعل رفعت الكثير من المدن الجامعية كفاءة بنيتها التحتية وأصبح لديها غرف مميزة، مرجحًا أن هذا المشروع سينتهي ببعض أعمال التطوير داخل المدن فقط.
وفي سياق قريب، عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، أمس، اجتماعًا مع مارك هيوارد، مدير عام المجلس الثقافي البريطاني في مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وتنمية القدرات البشرية.
وأكد الوزير أن العلاقات التعليمية بين البلدين تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي، موضحًا أن الشراكات الأكاديمية أسهمت في إنشاء فروع للجامعات البريطانية في مصر وتطوير المناهج الدراسية وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأشار عاشور إلى أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بـتدويل التعليم العالي كأحد محاور الاستراتيجية الوطنية، من خلال بناء شراكات فاعلة مع الجامعات العالمية وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا أن التعاون مع بريطانيا يُعد أحد أبرز النماذج الداعمة لجودة التعليم والبحث العلمي في مصر.
من جانبه، أعرب مارك هيوارد عن تقديره للشراكة المثمرة مع وزارة التعليم العالي، مشيدًا بالدور الريادي لمصر في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدًا حرص المجلس الثقافي البريطاني على توسيع التعاون الأكاديمي ودعم التنمية من خلال التعليم.
كما تناول اللقاء التحضيرات للمؤتمر الدولي للتعليم العالي المقرر انعقاده في يناير المقبل بالقاهرة، بتنظيم مشترك بين وزارة التعليم العالي والمجلس الثقافي البريطاني، بمشاركة مؤسسات تعليمية من مصر والمملكة المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الأكاديمية، وبحث آفاق التطوير في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار والتحول الرقمي.
وناقش الجانبان أيضًا التعاون في المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، وإمكانية التواصل مع جامعات ومراكز بحثية في اسكتلندا للمشاركة في تنفيذ محاورها، دعمًا للتكامل بين التعليم والبحث العلمي والتنمية الإقليمية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق لتوسيع مجالات التعاون المشترك، وتعزيز البرامج والمبادرات التي تخدم الابتكار وجودة التعليم والبحث العلمي في البلدين.