أصدر مستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر، اليوم الأربعاء، التقرير الطبي الكامل الخاص بحالة الطفل يوسف محمد، الذي توفي قبل وصوله إلى المستشفى عقب سقوطه وفقدانه الوعي أثناء مشاركته في سباق سباحة ببطولة الجمهورية.
ووفقًا للتقرير، وصل الطفل إلى قسم الطوارئ الساعة السادسة واثنتي عشرة دقيقة مساءً يوم 2 ديسمبر 2025، وهو فاقد للوعي تمامًا، ويعاني توقفًا كاملًا في عضلة القلب وانعدامًا للتنفس قبل وصوله، حيث تم استقباله في حالة “انعدام العلامات الحيوية”.
وأشار التقرير إلى أن الفريق الطبي بدأ فورًا محاولات الإنعاش القلبي الرئوي، بعد رصد ارتجاف بطيني حاد يُعد من أخطر اضطرابات كهرباء القلب. وخلال المحاولات الأولية توقف القلب مرة أخرى، ما استدعى استخدام ثلاث صدمات كهربائية متتالية لإعادة تنظيم النبض.
وتضمن التقرير الإجراءات الطبية المتخذة لإنقاذ حياة الطفل، ومنها تركيب أنبوبة حنجرية لتأمين مجرى الهواء، وتوصيله بجهاز التنفس الصناعي الكامل، إلى جانب إعطاء جرعات أدرينالين وريدي لدعم عضلة القلب واستعادة الدورة الدموية. كما تم سحب عينات دم لتحاليل تشمل صورة دم كاملة وغازات الدم لتحديد مستوى نقص الأكسجين.
وذكر التقرير أن محاولات الإنعاش نجحت مبدئيًا في استعادة نبض ضعيف، ليُنقل الطفل بعدها إلى العناية المركزة. إلا أن عضلة القلب توقفت مرة ثالثة ثم رابعة داخل العناية، دون استجابة للتدخلات الطبية، ليتم إعلان الوفاة في تمام العاشرة مساءً.
وأكد الفريق المعالج أن الطفل حضر إلى المستشفى في حالة خطيرة للغاية، وأن المؤشرات السريرية أظهرت تعرضه لنقص أكسجين شديد وممتد قبل نقله، مما أدى إلى فشل عضلة القلب في الاستجابة رغم كل محاولات الإنعاش.
ويُعد هذا التقرير ضمن المستندات التي ضمّتها النيابة العامة إلى ملف التحقيقات في واقعة غرق الطفل خلال مشاركته في سباق السباحة، بالتزامن مع مراجعة كاميرات المراقبة والتقارير الفنية المتعلقة بإجراءات الإنقاذ والزمن الحرج الذي قضاه تحت الماء.