أثار مقطع فيديو لفتاة تخضع لطقس «البِشعة» حالة كبيرة من التعاطف والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت وهي تضع لسانها على النار لإثبات براءتها من اتهامات وجهها إليها زوجها السابق بشأن "الشرف". وانتشر الفيديو بشكل واسع، واعتبره كثيرون مشهدًا صادمًا يجسد انتهاكًا لكرامة المرأة.
وبعد تداول المقطع وتفاعل الجمهور معه، ظهرت مقاطع أخرى للفتاة نفسها على مواقع التواصل، بينها فيديو على مركب وآخر من حسابها على "تيك توك"، أظهر اختلافًا كبيرًا بين الصورة التي قُدمت للجمهور وبين ما بدا لاحقًا من محتوى ترفيهي تقدمه عبر منصاتها.
وتبيّن كذلك أن الفتاة ظهرت في إعلان ترويجي لشخص يمارس الدجل، حيث ظهرت أرقام هواتفه في مقطع "البشعة"، وهو ما أثار شكوكًا حول حقيقة الرواية المتداولة ودوافع نشرها، خاصة بعد تداول معلومات تفيد بأن المشهد قد يكون جزءًا من محتوى يستهدف تحقيق مشاهدات أو مكاسب مالية عبر استغلال مشاعر الجمهور.
وأدى هذا التحول المفاجئ إلى حالة من الجدل، إذ عبّر كثير من المستخدمين عن استيائهم من استخدام قضايا حساسة مثل "الشرف" و"العِرض" كوسيلة لجذب التفاعل، مؤكدين أن مثل هذه المقاطع « سواء كانت حقيقية أو مُفتعلة» تُسهم في نشر أفكار مغلوطة وتشجع على الخرافات.
وتزايدت المطالبات بضرورة التحقيق في ملابسات انتشار الفيديو، خاصة في ظل ظهور أدلة تشير إلى وجود ترويج مدفوع لصاحب الطقس الشعبي نفسه، بما يعزز فرضية أن المقطع قد يكون مُعدًا مسبقًا بغرض التربح وخلق "تريند" على حساب قيم المجتمع.