بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة فايز السراج في طرابلس قبل أيام من موعد قمة برلين بشأن الصراع في ليبيا، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالين هاتفيين بوزيري خارجيتي اليونان وإيطاليا مستعرضا هذا الإعلان وما يعقبه من تطورات وهو الإعلان الذي تم التأكيد خلال الاتصاليّن على خطورته وتأثيره السلبي على مؤتمر برلين والوضع داخل ليبيا، وبما يُعتبر في حد ذاته دليلاً على النية لخرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويُنذر بمزيد من تدويل الأزمة الليبية كما افادت سكاي نيوز عربية.
من ناحيتها أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن تم الإعراب - خلال الاتصالين - عن القلق الشديد من أن يؤدي مثل هذا الإعلان إلى إهدار الجهود المبذولة من قِبَل المجتمع الدولي والدول الحريصة على مصالح ليبيا واستقرارها، والتي تتضافر فيما بينها للتوصل إلى تسوية شاملة تتضمن التعامل مع كافة أوجه الأزمة الليبية.
وذكرت أنه كان هناك توافق - خلال الاتصالين - على أهمية دعم العملية السياسية في برلين ومنحها كل فرص النجاح بدلاً من المُغامرة مُجدداً بوضع الجهود الدولية في المسألة الليبية موضع الخطر.
وكانت أفادت بوابة أفريقيا الإخبارية، فى وقت سابق أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ابلغ أمس الخميس، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بموافقته على حضور مؤتمر برلين، لدعم الجهود الرامية لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا.
"وافق القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر على المشاركة في مؤتمر برلين للتسوية في ليبيا، وأبلغ وزير الخارجية الألماني مشاركته في المؤتمر".
وتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في وقت سابق، اليوم، إلى ليبيا للقاء المشير خليفة حفتر، في محاولة لدعم الجهود الرامية لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا.
وتأتي زيارة ماس إلى ليبيا، قبل يومين من انعقاد مؤتمر برلين في العاصمة الألمانية، الأحد المقبل، بهدف بحث سبل إيجاد حل للأزمة الليبية وضمان وقف إطلاق النار، حيث دعت برلين 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، هي: الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، تركيا، إيطاليا، الإمارات، مصر، الجزائر، والكونغو، بجانب رئيس حكومة الوفاق فائز السراج والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.