احتفالية عيد الشرطة الـ 68، كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدداً من أسر شهداء الشرطة في حفل عيد الشرطة 68، وذلك تقديراً لجهودهم المتميزة في حفظ الأمن وحماية المواطنين.
احتفالية عيد الشرطة الـ 68
السيسي يشهد احتفالية عيد الشرطة الـ 68
وكرم الرئيس أسر الشهداء: "العقيد رامي على أحمد هلال، والمقدم باسم فكري أحمد طه، والمقدم مصطفى عبيد محمود سالم، والمقدم ماجد أحمد محمد أحمد صبري، والرائد محمد صلاح الدين شلبي، والرائد ماجد أحمد عبد الرازق محمد، والرائد أحمد صلاح أمين أحمد المسلمي، والنقيب محمد عثمان سيد، وأمين شرطة ممتاز أول هاني عبد العزيز عبد السلام جعفر، وأمين ممتاز ثان محمود محمد أبو اليزيد محمود عبد الله، وأمين ممتاز ثان محمد عباس عبد المحسن محمود عبد السميع، وأمين شرطة أول محمد السيد محمد صالح، وأمين أول محمد سيد احمد شعبان البربري، وأمين أول محمود محمد محمود منتصر، وأمين أول محمد سعيد محمود عبد القوي، وأمين أول على أحمد على المليجي، وأمين أول مصطفى عبد الله ياسين عبد الله، ومساعد شرطة ثالث محمد جمال على عبد الحميد سيد أحمد الأشقر، ومعاون أمن أول محمد خالد محمد متولي، ومجند عبد الونيس عادل صبحي عبد العزيز.
احتفالية عيد الشرطة الـ 68
ويقام الحفل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعدداً من الشخصيات العامة، لإلقاء الضوء على بطولات رجال الشرطة فى 25 يناير سنة 1952، عندما تصدوا للإنجليز، واستبسلوا لآخر لحظة فى الدفاع عن الوطن، حتى قرر الجنرال الإنجليزى إكسهام منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافًا بشجاعتهم فى الحفاظ على وطنهم.
السيسي يكرم أسر شهداء الشرطة
وزارة الداخلية
وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 ، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب، هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء عليه تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952، وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا، حيث انطلقت مدافع الميدان من عيار 25 رطلا ومدافع الدبابات (السنتوريون) الضخمة من عيار 100 ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة.