أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أن الفترة القادمة ستشهد تعاوناً وتنسيقاً بين الهيئة العامة للتنمية السياحية والمجلس الأعلى للآثار، من أجل تقديم برامج سياحية جديدة متكاملة تجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية والشاطئية والتسويق لها في مختلف المحافل الدولية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، وذلك من خلال تشكيل لجنة عليا دائمة للتنسيق المتكامل وتذليل أية صعوبات في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده الدكتور خالد العناني مع قيادات الهيئة العامة للتنمية السياحية، بحضور سراج الدين سعد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، حيث أكد على شكره وتقديره للعاملين على ما يتم بذله من جهد كبير في تنمية وتنويع منتج السياحة المصري بقطاعات التنمية بصفة عامة وعلى دعم المستثمرين بقطاع السياحة.
لفت العناني، إلى أن القيادة السياسية وجهت بتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين والعاملين في القطاع السياحي لدفع سير العمل به، فضلا عن الارتقاء بالخدمات والمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية، وذلك إتساقاً مع جهود التنمية الشاملة على مختلف الأصعدة في الدولة وعلى نحو يليق بمكانتها السياحية والتاريخية على المستوى الدولي.
تناول الاجتماع مناقشة آليات تفعيل خطة التنمية السياحية وخطة الوزارة في جذب مجموعة استثمارات جديدة بقطاع السياحة المصري من خلال طرح مجموعة من الفرص الاستثمارية المتميزة لتشمل فنادق ومنتجعات سياحية وبيوت أجازات بمنطقة هضبة الطود بالأقصر لخدمة السياحة الأوروبية خلال فصل الشتاء وربطها بشكل مباشر بالمنطقة الأثرية ذات الشهرة العالمية بمدينة الأقصر، وكذلك مجموعة من الفرص الاستثمارية بجنوب البحر الأحمر والساحل الشمالي لبحيرة قارون بالفيوم.
واستعرض وزير السياحة والآثار نتائج اللقاءات التي تم عقدها مع بعض المستثمرين في القطاع السياحي ورؤساء اتحادات الغرف السياحية حول المشكلات التى تواجه القطاع والقرارات التي تم إتخاذها من أجل دعم البرامج السياحية المختلفة والنهوض بالمنتج السياحي المصري، حيث تم تشكيل لجنة وزارية للسياحة والآثار برئاسة رئيس مجلس الوزراء واصفاً إياها بالخطوة الناجحة والتاريخية لحل جميع المشكلات التي تواجه المستثمرين ودفع عجلة العمل بالقطاع السياحي.