قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي هو تجمع عالمي يرد على كل من يتهم الأزهر بمقاومة التجديد، بل إن مؤتمرات الأزهر دائما تكون بمثابة أجراس تدق ناقوس الخطر نحو أخطار حقيقية لابد من مواجهتها والتصدي لها.
وأضاف الدكتور الفقي خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي أن جولات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، شرقا وغربا كانت سببا رئيسا في تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، مشيرًا إلى أن التجديد هو قبول الآخر والانفتاح على ثقافته وفتح آفاق جديدة لتقبله والعيش معا.
كلمة الدكتور مصطفى الفقي بمؤتمر الأزهر لتجديد الفكر
وأوضح الدكتور الفقي أن المهمة الأخطر تتمثل في كبح جماح التنظيمات المتطرفة والجماعات الدموية التي روّعت الآمنين وجعلت غيرنا يستهين بنا ويتطاول على نبينا ويدعو إلى حفلاتٍ لحرق كتابنا المقدس القرآن الكريم، لافتًا أن المواجهة ستكون مضنية ولكنها مسئوليتنا جميعًا إذا أردنا أن نعيش حياة العصر وأن نكون جزءًا لا يتجزأ من عالم اليوم.
ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.